عيد الحب أو"عيد العشاق"، مناسبة يحتفل بها كثير من الناس في بعض أنحاء العالم، في 14 فبراير من كل عام. يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض.

اختلفت طرق التعبير عن الحب من زمن إلى آخر، وشهدت مراحل مختلفة بداية من التعبير شفوياً إلي التعبير المادي "الهدايا".

في العصور الوسطى، كانت الهدايا التي تقدم في "Valentine's Day" عبارة عن رسائل مكتوبة بخط اليد، حيث يختار الحبيب ورقة مزينة، ويكتب بعض الكلمات، التي توصف حبه، ويهديها إلى حبيبته.

ثم تطور شكل الخطاب ليضاف إليه بعض الرسومات مثل: القلوب والطيور وكيوبيد (ملاك الحب ذي الجناحين).

وتراجعت الرسائل المكتوبة بخط اليد بعد ذلك في القرن التاسع عشر، لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم طرحها،  وكان تبادل بطاقات عيد الحب إحدى الصيحات التي انتشرت في بريطانيا وقتها. وفي عام 1828، تم تصنيع بطاقات عيد الحب من الورق المزين بزخارف الدانتيل، لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت "استر هاولاند" أول من أنتج البطاقات.

في عام 2001، خصصت الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة، جائزة سنوية تحت اسم "استر هاولاند" لأفضل تصميم لبطاقات المعايدة. وتقول الإحصائيات إنه كان يتم تداول حوالي مليار بطاقة معايدة في عيد الحب.

النصف الثاني من القرن العشرين، امتدت عادة تبادل بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة الأمريكية، لتشمل كل أنواع الهدايا، يقدمها الرجال إلى النساء، وتشتمل على زهور وشيكولاتة، يتم تغليفها بقماش الساتان الأحمر، ووضعها في صندوق على هيئة قلب.

أما في الثمانينات، توجهت الهدايا إلي "الماس" و"المجوهرات"، لإهدائها إلى الحبيبة في عيد الحب، للتعبير عن مدى حب الرجل للمرأة.

ومع ظهور شبكة الإنترنت في مطلع الألفية الجديدة، بدأ مستخدمو الإنترنت في ابتكار وسائل أخرى، للتعبير عن الحب، باستغلال الوسائل الرقمية، لتصميم رسائل المعايدة الخاصة بعيد الحب، مثل، "البطاقات الإلكترونية و المتحركه وكوبونات الحب المصورة".

أما فى الوقت الحالي، أصبحت بطاقات عيد الحب مجرد بطاقات للمعايدة، وليست تصريحا بالحب، عندما بدأ تحويل مثل هذه المناسبة إلى يوم الهدايا العالمي، ونشاط تجاري يمكن التربح من ورائه.

وانتشرت الهدايا كـ"الدباديب، البرافانات، الساعات الماركات العالمية، الملابس، الحقائب،...."، وكل شيء يحتاج إليه الطرف الآخر من الممكن أن يقدم علي هيئة هدية في عيد الحب، وأكثر ما يميز هذا اليوم هو "اللون الأحمر"، حيث يرتدي المحبون الون  للتعبير عن الحب.

أما عن آخر هدية ظهرت في عيد الحب السابق 2014م، كانت "وسادة السيسي"، وأيضاً وسادة كتب عليها "انتو مش عارفين إنكو نور عينينا ولا إيه"، التي يتم تبادلها بين الحبيبين فأصبح "عيد الحب بطعم السياسة". أما في هذا العام، يعد "مج الكابلز" أشهر هدية لعيد الحب 2015.