العرقسوس.. هل هو مضر أم نافع؟
بدأت شركة دنماركية إعادة اكتشاف وصفات عرق السوس التقليدية، والجمع بينها وبين العديد من المواد الخام.
الشركة التي تدعى LAKRIDS، وأسسها الشاب الدنماركي يوهان بولو عام 2007، في مطبخ والدته الصغير بجزيرة سياحية في بورنهولم، جنوب شرق كوبنهاجن، صرح طاقمها أن الناس يحبون أو يكرهون أشياء تسمى "عرق السوس"، رغم أن ليس لها علاقة بجذور "عرق السوس" الحقيقية، وألقوا اللوم على صناعة الأغذية في العالم، والتي جعلت كثيرين يظنون أنهم يحبون أو يكرهون عرق السوس.
لهذا من الضروري معرفة ما إذا كانت حلوى العرقسوس التي نتناولها منذ صغرنا ذات أضرار علينا أم لا؟
في الحقيقة، لا تحتوي حلوى عرق السوس الحمراء على أي من جذور عرق السوس الحقيقية، وكذلك حلوى عرق السوس الأسود، وتتكون معظم هذه الحلوى من السكر المكرر والمواد الغذائية الملونة، وليست لها أي فوائد صحية على الإطلاق، ولكنها مصدر سريع للطاقة.
أما عرق السوس الحقيقي يمكن أن يكون له فوائد صحية، ولكنه يشكل بعض الخطورة أيضا، ومن الأفضل أن تتحدث إلى طبيبك قبل أن تتناول كميات كبيرة منه.
وتحذر إدارة الأغذية والعقاقير الأشخاص من 40 فما فوق، من تناول 57 جم من عرق السوس يوميا لمدة أسبوعين أو أكثر.
وحذرت وزارة الصحة الأمريكية أنه ربما يكون من غير الآمن تناول 28 جم من عرق السوس الأسود يوميا لعدة أسابيع، فقد يسبب الشلل، وتلف الدماغ، وعدم القدرة على الانتصاب للرجال، أما إذا كنت تأكل الكثير من الملح، أو لديك ارتفاع في ضغط الدم، أو مرض في القلب أو الكلى، فتجنب تناول العرقسوس.
ولا يعني أن العرقسوس بلا فوائد، ولكن يجب استهلاكه بحرص، ومن فوائده:
- يعالج مشكلات الجهاز الهضمي، بما في ذلك قرحة المعدة، والحرقة، والمغص، والتهاب المعدة المزمن.
- يستخدم البعض عرق السوس لعلاج التهاب الحلق، والتهاب الشعب الهوائية والسعال، والالتهابات التي تسببها البكتيريا أو الفيروسات.
- يستخدم عرق السوس أيضا لالتهاب المفاصل، والذئبة الحمامية الجهازية (SLE)، واضطرابات الكبد، والملاريا، والسل، والتسمم الغذائي، ومتلازمة التعب المزمن.