التوقيت الخميس، 21 نوفمبر 2024
التوقيت 11:12 م , بتوقيت القاهرة

مذكرات ماجدة الصباحي تضيء في معرض الكتاب

بعد أن أطلقت دار "الأهرام" للنشر والتوزيع مذكرات ماجدة الصباحي، عُقدت ندوة بقاعة ضيف الشرف، لمناقشة مذكرات الفنانة الكبيرة، التي أعدها الكاتب السيد الحراني، وشارك في مناقشتها مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، سعد الدين إبراهيم، ورئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، أسامة سرايا، وأدارها الناقد حماده فكري.


في البداية، قال حماده فكري إن صدور مذكرات ماجدة الصباحي مهم، حيث تلقى الضوء على العديد من المحطات المهمة في حياة الفنانة الكبيرة، مشيرا إلى أن الكاتب الصحفي السيد الحراني تميز بكتابة مذكرات المشاهير وله 25 كتابا، مشيرا إلى أن ماجدة الصباحي لا يمكن تصنيفها لإتجاه معين لأنها مستقلة، وكان همها أن تعبر بأعمالها عن المجتمع المصري فدافعت عن الفقراء في مصر، لافتا إلى أن لها تجربة مهمة عندما قامت بدور جميلة بوحريد، وجسدت مقاومة الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي في ذلك الوقت.


بينما قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، إن كتابة مذكرات ماجدة الصباحي لا بد أن تتحرى الدقة والموضوعية والحقيقة، مضيفا أنها من الفنانات اللاتي افتتن بهن في صباه وشبابه، وربما ارتبط بزوجته لشعوره الإنساني أنها تشبه الصباحي قلبا وقالبا، موضحا أنه شارك في الندوة بسبب موضوع الكتاب وتقديرا لماجدة الصباحي، مشددا على أهمية قراءة الكتاب، وتحدث حيث يكشف كثير من جوانب حياة الفنانة القديرة، ومن بينها علاقتها برشدي أباظة والصراع مع زوجها إيهاب نافع، وغيرها من التفاصيل.


وعبر الدكتور سعد الدين إبراهيم عن سعادته بالكاتب السيد الحراني، ووصفه بالشاب الطموح، ودائما يخترق الجدران بحثا عما هو مفيد ومثير وسيكون له مستقبل باهر، بينما قال الكاتب أسامة سرايا إنه لا يشارك غالبا في الندوات أو المحافل العامة، ولكن شارك في هذه الندوة لما يحمله الكتاب من مضمون مهم عن مذكرات ماجدة الصباحي.


وأشار سرايا إلى أن نوعية الكتب التي تتناول مذكرات وحياة الأشخاص المهمين في الحياة الثقافية والفنية من الأهمية بمكان، حيث تساعد فى نقل خبرات كثيرة وتجارب للأجيال الجديدة، وهي مثل كتب التحقيقات والتراث والترجمة وأن هذا المجال مهم جدا في هذه المرحلة.


وأوضح أن الكتاب يوضح مدى أهمية ومجهود الكاتب وتفانيه في إخلاص العمل، مشيدا بالمجهود الذى بذله السيد الحراني في إعداد هذا الكتاب بالدرجة التي جعلت منه وثيقة عن تاريخ ماجدة الصباحي، لافتا إلى أن الكتاب اتسم بالدقة والحقيقة والموضوعية وبأسلوب حضاري.


وفي نهاية اللقاء أجرى الكاتب السيد الحراني، مداخلة تليفونية مع الفنانة ماجدة قدمت من خلالها الشكر  للحاضرين وللكاتب وللضيوف، قائلة: "كنت أتمنى أن أكون بين الحضور وموجودة وحاضرة في الندوة لولا الظروف الصحية".


مذكرات ماجدة الصباحي "ألبوم أرشيفي"



جدير بالذكر أن المذكرات الصادرة عن مؤسسة "الأهرام" بمثابة شهادة مهمة في تاريخ الفن المصري من خلال رؤية وتجربة أحد أهم الفنانين ماجدة الصباحي، التي خاضت تجربتي التمثيل والإنتاج لتصبح الممثلة الوحيدة التي نجحت في مجال الإنتاج، فلم يعرف الإنتاج السينمائي امرأة نجحت كمنتجة سوى آسيا، ولم تقدم ممثلة على تجربة إنتاج حققت نجاحا متواصلا ومتتاليا في كل أعمالها منذ ماجدة وحتى الآن.


ويضم الكتاب أرشيف صور فوتوغرافية نادرة جدا لم تنشر من قبل تجسد الحياة العائلية والاجتماعية والفنية لماجدة، حيث يبدأ الكتاب بمرحلة التكوين والطفولة والحياة الأسرية، وتاريخ الميلاد الذي هو ظل مدة طويلة مثار للجدل بين المؤلف وماجدة وبين لجنة القراءة والمراجعة للكتاب بمؤسسة الأهرام.


كما يضم الكتاب وصفا تفصيليا لمصر التي عاشت بها ماجدة في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات، ثم يتطرق لثورة يوليو وخروج الملك وأيضا بداية الحياة الفنية ومهدها وتبعاتها وأسباب خوض مغامرة الإنتاج السينمائي، وهي فتاة العشرين عاما ومراحل هذا الإنتاج ومواجهاته.


ويتطرق الكتاب أيضا إلى جوانب الحب والمراهقة والعلاقات العاطفية الأولى، ثم الارتباط بإيهاب نافع ضابط المخابرات الذي جعلته ماجدة نجم مجتمع وسينما في شهور معدودة وأسباب انفصالها عنه، كما يطرح الكتاب بالأسماء والتفاصيل الشخصيات التي جذبتهم ماجدة من الظل إلى الأضواء السينمائية والاجتماعية، والذي انتمى معظمهم لجيل الوسط في السينما، والذي مازال بعضهم يتربع على عرش الحياة الفنية الحالية.