مؤيدو ومعارضو زاب ثروت يثيرون الجدل حول كتاب "حبيبتي"
الأحد، 08 فبراير 2015 04:02 م
لم يتوقع أحد أن يتبع حفل توقيع كتاب "حبيبتي" لزاب ثروت، المقام في 3 فبراير الماضي في خيمة المقهى الثقافي، بحضور عدد كبير من متابعي ومحبي زاب، هذا الكم من الانتقادات والإتهامات، التي أيدها بعض الناس وعارضها آخرون، حيث بيعت 20 ألف نسخة من "حبيبتي" في ذلك اليوم، وفقا لما قالته دار "دوّن"، ما أثار فضول كثيرين واستغرابهم، متساءلين عما يحتويه هذا الكتاب الذي دفع كل هؤلاء لشرائه.
وعلّق بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عليه، بأنه تقليدا لما كتبه الشاعر أشرف توفيق، في قصيدته "مرسال لحبيبتي"، التي يقول فيها: "حبيبتي شرطة مايلة فراغ... "، والتي غناها المنشد علي الهلباوي بالتعاون مع فرقة "مسار إجباري".
حرية أم تفاهة؟
انتشرت بعد حفل التوقيع العديد من الانتقادات الموجهة لزاب ثروت وجمهوره على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على "فيس بوك" و"تويتر"، حيث وصفه بعض المستخدمين بـ"التافه"، وأن من يقبلون على شراء تلك الكلمات تافهين أيضا.
"إسكندرية يوم واحد"
ونسب آخرون أحد الكتابات لزاب وتداولها كثيرون، كما أرفقوها بتعليقات ساخرة منه، رغم أنها من ديوان بعنوان "إسكندرية يوم واحد" لطارق هاشم، الصادر خلال العام الماضي، عن سلسلة حروف بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي كان يرأسها وقتها "سيد الوكيل".
ولم يتوقف النقد عند هذا الحد، بل امتد حتى اتهم سامح أبو العرايس، المدافع عن نظام حسني مبارك، والمعروف بتفسيراته الغريبة على "فيس بوك"، زاب ثروت بإنه إخواني من خلال بوست طويل على صفحته الشخصية، وأخذت أحد الفتيات "سكرين شوت" لأحد صفحات كتاب زاب ثروت، وأضافتها في تعليق على صفحته الشخصية، وأرفقتها بتعليق تقول فيه: "لو هو ده المستوى الثقافي اللي بتقدمه.. أقدر أقول لك إنك بعت الكتاب باسمك وشهرتك مش بثقافتك!".
وعلى الجانب الآخر، أكد أحمد البوهي، أحد مسؤولي دار "دوّن"، أن كتاب "حبيبتي" ليس تافها، ولكنه كتاب تفاعلي، ويمكنكم مشاهدة رد البوهي عبر هذا الفيديو:
واستمرت التعليقات الساخرة من كتاب "حبيبتي"، على الصفحة الرسمية للكتاب على موقع "GOODREADS"، والتي كان منها الآتي:
ليس هذا فحسب، بل احتد النقاش حول كتاب "حبيبتي"، فظهرت تعليقات، منها: "لو كتاب مش عاجبك، سيبه وروح اشتري الأفضل لو عايز تقرا بجد"، وكان من ضمنها ما قاله الشاعر ضياء الرحمن، وتامر وجيه.
بلال فضل
عرض الكاتب الصحفي بلال فضل، وجهة نظره أمس في هذا الجدل القائم حول عدد الطبعات، وإنتاج الكتب في مقال له بأخبار الأدب تحت عنوان "تهيؤات بخصوص الأكثر مبيعا والأسرع نسيانا".
ويقول فضل في مقدمة مقاله: "تهيأ لي والله أعلم،? ?أن جزءا كبيرا من أسباب العركة التي لا تنفض حول مسألة الكتب الأكثر مبيعا،? ?والقول بخطرها على ذائقة القراء ودورها في حرمانهم من الأدب الجاد،? ?له علاقة بأنه لا? ?يوجد لدينا أصلا قاعدة كبيرة من القراء،? ?تتعدد أذواقهم وتتنوع وتتباين،? ?بحيث تحقق كل أنواع الكتب رواجا? ?يقلل أسباب العداوة بين الكتاب،? ?وتحقق التصور المثالي بأن? ?يكون تحت الشمس متسع للجميع?".
