المسكنات.. هل دائما مفيدة؟
الألم هو أحد طرق الجسم لتعبير عن وجود "خطب ما" بالجسم، وغالبا ما توصف المسكنات للعمل على تخفيف الأوجاع، وكثير من أنواعها توصف تحت مسمي الـ OTC، أي الأدوية التي لا تحتاج الى وصف طبيب.
وهناك فكرة سائدة مفادها أن الأدوية المسكنة هي دائما آمنة، فانتشار العديد من الأنواع والأشكال عن تلك الأدوية، بالإضافة إلى الإعلانات الدائمة تجعلها تبدو بدون أي آثار جانبية، إلا أن العديد من الدراسات أثبتت أن الإفراط في استخدام المسكنات يؤدى إلى العديد من المضاعفات.
المسكنات نوعان
ويوضح الدكتور تامر محمد دكتور، صيدلي، أن هناك نوعين من المسكنات، الأولى وهى التي تحتوى على مخدر، وغالبا ما تكون مشتقة من المواد المخدرة مثل الأفيون، ومن الأمثلة على تلك المسكنات الترامادول، المورفين، والديميرول، وتلك الادوية تستخد لعلاج الآلام الشديدة، مثل مرضي السرطان، الكبد في المراحل الأخيرة.
وأكد أنه لا يجب استخدامها إلا تحت إشراف طبي، لأن تناولها دون الحاجة يسبب الإدمان، وقديما كانت تلك الأدوية تباع بالصيدليات دون إشراف طبي، ولكن بعد ازدياد حالات الإدمان تم منع تداولها دون روشتة طبية.
الأدوية غير المخدرة
وأوضح أنه النوع الثاني غير المخدرة، هى المنتشرة في الصيدليات وتباع في بعض المناطق الشعبية بالقرص، ومن أهم تلك الانواع الكوتفان، الباراسيتامول، وهى من الادوية الشائعة والتي تستخدم لعلاج أحد العوارض مثل الصداع، آلام الاسنان، وأوجاع العضلات والجسم، وغالبا ما يؤخذ قرص منه كل عدة ساعات تتراوح ما بين 6-12 ساعة.
وهناك الادوية غير الستيروئيدية مثل الإسبرين، النابروكسين، حيث تعمل تلك على تقليل إفراز الهرمونات التي تزيد من الألم، وتخففه، وهى تتميز بفاعلية مثل المسكنات تماما.
الاستخدام الآمن
استخدام المسكنات سواء من خلال وصف طبي أو دون يجب أن يكون بحساب، فيجب ألا يزيد حصول الشخص يوميا على أكثر من قرصين، على ألا يزيد هذا عن عدة أيام، حيث إن الإفراط في تناولها يسبب الفشل الكلوى، كما أنه يجعل المريض عرضه للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وهناك العديد من المشاكل التي تترتب على الإفراط في تناول تلك المسكنات مثل الإجهاض أو تشوه الأجنة، حيث تمنع الحوامل خلال فترة الحمل من تناول المسكنات أو أدوية دون إشراف طبي، كما أنه يسبب ضعف السمع، واضطرابات الجهاز الهضمي.