قالت الكاتبة والدكتورة نوال السعداوي إن نظام التعليم الحالي في مصر يخدم النظام السياسي منذ عهد عبدالناصر والسادات ومبارك، والشعب كان عبيدا لهم، ومؤسسة الأزهر في هذا الوقت كانت تخدم الحاكم، لافتة إلى أن النظام التعليمي لابد أن يخدم العقل، وما يحدث الآن تدمير للعقل وتشويه للمؤسسة الدينية للمرأة.

وأوضحت السعداوي خلال برنامج "نبض القاهرة" مع الإعلامية سحر عبدالرحمن، المذاع على فضائية القاهرة والناس، مساء اليوم الأربعاء، أنها كانت تتوقع أن يتغير النظام بعد الثورة، ولكن النظام ظل كما هو، كما أن الدولة والمسؤولين كما هم، والثورة أجهضت على المستوى الثقافي والتعليمي، مشيرة إلى أن الفكر الديني يحتاج إلى ثورة أيضا.

وأشارت السعداوي إلى أن السيسي كان له شعبيه شديدة وانخفضت حاليا بسبب عدم وجود تغيير، متسائلة: متى سيتخذ الإجراءات الشديدة والبلد في الوقت الحالي تضيع؟، وكيف يأخد أبناء مبارك براءة ويسجن شباب الثورة؟

واستطردت السعداوي أن هناك 92 مشروعا قديما ينتظر البرلمان، لافتة إلى أن قانون الأحوال الشخصية يقنن الكذب وخيانة الزوج، مؤكدة على ضرورة تغيير القانون وأن تكون هناك عدالة كاملة بين المرأة والرجل، مضيفة أنه لابد من وجود حركة شعبية نسائية، وأن جميع القوانين في مصر مدنية إلا قانون الأحوال الشخصية هو الديني الوحيد والظالم والمزدوج رغم الواقع أن المرأة تعول ثلث الأسر المصرية.