التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:42 م , بتوقيت القاهرة

"عملية الختان" في سؤال وجواب

تحت مسمى ديني، تبدأ يد تحمل مشرط في تقطيع أجزاء حساسة جدا من أجسام الصغيرات، دون رحمة أو حساب للنتائج الكارثية الناتجة عن هذا، أقصاها الموت الذي حصد روح الطفلة "بدور"، ابنة السنوات العشر التي لم يحتمل جسمها الرقيق هذا الإجرام، ففارقت الحياة في التاسع من فبراير، لذلك تنتشر برامج التوعية في هذه الوقت من كل عام، لإدراك مخاطر "عملية الختان" على الإناث.


وحول قضية الختان وأبعادها، والشائعات التي تنتشر فيما يتعلق بها، يحدثنا مدرس واستشاري أمراض النساء بكلية القصر العيني، الدكتور عمرو حسن.


"ختان الإناث" هل يحمل أي فوائد طبية للفتيات؟


لا، عملية الختان ليس لها أية فوائد طبية على الإطلاق، بل على العكس تسبب مضاعفات ومشاكل كثيرة.


يدعي البعض وجود أسباب طبية وراء إجراء هذه العملية، ماصحة هذا؟


لا يوجد أي حاجة لإجراء عملية الختان، وادعاء البعض وجود أمراض أو مشاكل بالأعضاء التناسلية للمرأة تستدعي تلك الجراحة، غالبا ما تكون نادرة، وتظهر أعراضها في سن الطفولة، ويتم علاج تلك الإصابات باستخدام الأدوية أو بطرق بسيطة، ولا تحتاج إلى قطع أي أجزاء من الجهاز التناسلي.


هل إجراء الختان بواسطة طبيب، بدلا من الداية، يمكن أن يحمي من الإصابة بالمضاعفات؟


يمنع القانون المصري أي شخص أيا كانت صفته أو مهنته، إجراء عملية "الختان"، بسبب مضاعفاتها سواء على المدى البعيد أو القريب، كما أنها ضد المهنية الطبية.


هل يصح أن يخضع الأطباء لرغبة الآباء في إجراء عملية الختان؟


قطعا لا، لأن الفتاة الصغيرة غير مدركة في هذه السنة لخطورة إجراء قد يؤثر على حياتها المستقبلية كلها، كما أن هناك مسؤولية نفسية وأخلاقية وقانونية على عاتق من يوافق على هذا الفعل وهو مسؤول عن طفلة قاصر، وعلى الطبيب أن يقدم المشورة الصحيحة لأهل الفتاة وأن يوضح لهم مساوئ ختان الإناث وأنها مجرمة وضد ميثاق شرف الأطباء، مع الإشارة إلى قرار وزارة الصحة بمنع وتجريم القيام به، كما أن قانون العقوبات المصري يجرم ختان الإناث.