أقر مجلس العموم البريطاني تشريعا جديدا يجيز التبرع بالميتوكوندريا، ما يسمح بإنجاب طفل من أب واحد واثنتين من الأمهات، ويجعل بريطانيا أول دولة في العالم تبيح تخليق أجنة تحمل الصفات الوراثية لثلاثة أشخاص.

وتحمل الميتوكوندريا جينات منفصلة عن باقي الجينات التي تحملها نواة الخلية، ما يجعل الجنين الناتج عن الإخصاب الصناعي الثلاثي، يحمل صفات ثلاثة أشخاص مختلفين، هم الأم والأب والأم المتبرعة بالميتوكوندريا، حيث يتم نقل الميتوكوندريا من بويضة المتبرعة إلى بويضة الأم التي تعاني من ميتوكوندريا معيبة.

وتتسبب أمراض الميتوكوندريا في إصابة الأطفال بخلل كبير في النمو وقصور في الجسد قد ينتهي بالموت، وللميتوكوندريا دور حيوي في خلايا الإنسان فهي مسئولة عن توليد الطاقة. وقد تزعمت الكنيسة رافضي القانون الجديد الذي أثار الجدل حول أخلاقيات هذه العملية، حيث اعتبر البعض أنها تفتح الباب لتعديل الجينات الوراثية أوما يسمى "تصميم الأجنة".

وكانت وزيرة الصحة البريطانية، قد دعت أعضاء مجلس العموم البريطاني لاتخاذ خطوة جرئية بالموافقة على القانون الذي اعتبرته نقطة مضيئة في نهاية النفق المظلم للكثير من العائلات، كما دعى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للموافقة على التشريع الذي أقره مجلس العموم البريطاني الثلاثاء.

وعبرت شارون برنارد، الأم التي فقدت 6 من الأبناء بسبب أمراض وراثية، عن سعادتها بإقرار القانون. طبقا لما جاء في تصريحات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC، كما أعلنت العديد من العلائلات عن سعادتها بإقرار القانون الذي قد يقي العديد من الأطفال من خطر الأمراض الوراثية والموت المبكر.