حوار| طاهر: "واحد صاحبي" مختلف.. ولن يأخذني من الكتابة
تصوير - محمد الأمين
كاتب صحفي، من مواليد سوهاج، يخوض تجربة جديدة في راديو نجوم إف إم، من خلال برنامج "واحد صحبي"، وهو ثاني تجربة إذاعية له، بعد تقديمه "الطريق إلى عابدين"، في رمضان قبل الماضي، وحازت مقالاته المنشورة بالعديد من الجرائد المصرية على اهتمام الشباب، لأسلوبه الساخر في تناول أي شيء، إنه عمر طاهر، الذي تحدث لـ"دوت مصر" عن تفاصيل برنامجه الجديد، واستمتاعه بالعمل بداخله أكثر من التليفزيون، لاعتماده على الخيال واستقبال الأفكار دون أي مؤثرات.
- حدثنا عن تجربتك الجديدة "واحد صاحبي"؟
البرنامج يذاع على نجوم إف إم، وتدور فكرته حول تبني موضوع يعبر بالفعل عن "واحد صاحبي" ممن أقابلهم طوال الأسبوع وأتناقش معه في كل شيء، حتى أحاول أن "ألقط" من لسانه السؤال أو الانطباع أو مصدر قلقه، لكي أبني عليه حلقة من حلقاتي، أو "عشان آكل عيش بمعنى أصح"، كما أن الإجازة من كتابة المقال اليومي وفّرت لي طاقة للعمل على تساؤلات أصدقائي، وما كنت سأخرجه في المقال أستنفده في الحلقة.
- وكيف تحضّر للحلقة قبل الهواء؟
أكتب "سكريبت"، كي يساعدني على تجزئة الأفكار، وكي تأخذ كل فكرة وقتها بشكل كافٍ، كذلك أحضّر الأغاني التي ستدخل بين الفواصل، حيث أحب اختيار أغنية معبّرة عن المشكلة التي أتحدث عنها، وأن أكون مرتبا في كل ما أطرح، حتى يوصّل الكلام معاني معينة.
- هل تتوقع للتجربة نفس صدى مقالاتك وكتاباتك الساخرة؟
الراديو له جمهوره، مثلما يوجد جمهور للتليفزيون وجمهور للقراءة، إضافة إلى أنه من المستحيل أن تصل لكل الناس بوسيلة واحدة، لذلك أحاول طوال الوقت أن "أشتغل" على ما يمكن أن أستخرج منه شيئا جيدا، قدمت من قبل أشياء للتليفزيون ومقاطع فيديو على الإنترنت، وكذلك كتابة المقال والعمل في الإذاعة، فكلما أجد طريقة أقدم من خلالها ما أريده سأفعل ذلك، دون النظر لتحقيقها أكبر المكاسب.
- كيف يمكن لبرنامج إذاعي إيصال رسالة لشريحة كبيرة من الجمهور على غرار برامج التوك شو؟
لا أريد أن أقارن الراديو بالتوك شو، أنا أشعر أن الأول "أهدى"، ويعطيك فرصة أكبر للخيال، وتستقبل من خلاله الأفكار دون أي مؤثرات، ودون تمثيل، فلا أحتاج لأن "أشوّح بيدي" أو أغلق عيني، فأنت تستمع فقط، وهذا مغرٍ، وأنا أحب التحدث لهذا النوع الذي يفضل تلقي الأفكار بهذه الطريقة، أكثر من التوك شو.
- هل سيأخذك العمل في الراديو من الكتابة؟
لا يمكن لأي عمل أن يأخذني من الكتابة، أضف إلى ذلك أن برنامج الراديو أيضا أقوم بكتابته، وأجهز أفكاره بنفسي، وهو بذلك "كتابة" أيضا.
- كيف جاءت فكرة عملك في الراديو؟
كانت لي تجربة سابقة في راديو نجوم إف إم، في شهر رمضان قبل الماضي، وهو برنامج "الطريق إلى عابدين"، واستضفت 30 ضيفا من أفضل الناس في مصر، ونفترض في كل مرة أن الضيف هو رئيس الجمهورية وسيخوض الانتخابات، فيأخذ "رُبع ساعة" أوجه له أسئلة خارج السياق، ويرد، وماذا سيغير في الدولة ويصدر قرارات ويختار شخصيات ومناصب ويغير العاصمة ويخترع أسماء ووزارات وألقابا ومناصب، هذه التجربة هي التي "حببتني" في الاذاعة، كانت غنية جدا وأخرجت مادة قوية، وعندما تحولت لتجربة على اليوتيوب كانت ناجحة أيضا، حتى جاءت لي فكرة برنامج "واحد صاحبي".
- لماذا لم تستمر في "التليفزيون" رغم تجربتك في "أون تي في"؟
أحبيت الراديو أكثر، ولا أعتقد أنني سأكون مقدم برنامج توك شو شاطرا، وحتى تقديم البرامج لي فيها طريقة مختلفة، مثل حملة "اتجنن"، ولكن الراديو هو الأقرب لي.