بعد انتهاء الاضطرابات السياسية التي شهدتها تونس خلال الأعوام الأربعة الماضية، بانتخاب رئيس جديد، وتشكيل حكومة قائمة على البرلمان المنتخب، تركز تونس على السياحة من أجل نهضة اقتصادها مجددا، وإحياء هذا القطاع الذي كان وقت الرئيس الأسبق بن علي، ركيزة أساسية في الاقتصاد التونسي، بحسب ما ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وتشير الصحيفة الفرنسية، "بعد أن أغلقت تونس فصلا هاما في تاريخها، عقب تحقيقها في زمن قياسي انتقال ديمقراطي، تكتب في الوقت الحالي صفحة جديدة من خلال السياحة، فالعديد من المدن مثل جربة والحمامات وسوس والمونستير عادت للتزين مثل السابق، في الوقت الذي تنفذ الدولة إصلاحات سياحية هامة، بداية من العاصمة ونواحيها من خلال إقامة البوتيكات والأسواق وتوفير الطعام الجيد وتجهيز الأماكن التراثية للسياح".

خلال نهاية الأسبوع، ربما لا يعطون السياح أهمية كبيرة للعاصمة التونسية، مدينة تونس، مفضلين الذهاب إلى الشواطئ، ومع ذلك فإن المدينة تبدوا خلابة، فهي تتمتع بالعبق التاريخي باعتبارها أحد أجمل المدن العربية التي تم تصنيفها ضمن التراث الإنساني، كما أنها تتمتع بالوجه العصري، فهي مدينة أوروبية يختلط فيها أساليب الفن الحديث والعربي.

الفنادق

وتحوي المدينة العديد من الأماكن الفخمة، ومنها فندق قصر بيرم، الذي افتتح في ديسمبر الماضي، والذي يتكون فقط من 17 جناح، ويبلغ متوسط قيمة حجز شخصين في الليلة الواحدة 200 يورو، هذا القصر يعود إلى القرن السابع عشر إذ كان المقر القديم للمفتي الأعظم للمملكة التونسية.

من الفنادق الرائعة والأقل تكلفة، فندق "La Villa Bleue" الموجود بين قصر قرطاج وخليج تونس، يحتوي هذا الفندق على عشرات الغرف والأجنحة وكذلك المنتجع الصحي وحمامين سباحة، وتبدأ أسعار الغرفة الواحدة لشخصين من 129 يورو لليلة الواحدة.

وعلى الطريق بين مدينة تونس وبيزرت، يوجد فندق "هنشير دهب أو مزرعة الذهب" والتي توفر كل سبل الراحة من الخضرة المحيطة والهواء الصحي والهدوء، وتبلغ تكلفة الليلة 70 يورو، هذا الفندق جزء من مشروع بناء فنادق وسط المناطق الخضراء.

المقاهي والمطاعم

إلى جانب الفنادق هناك أيضا المقاهي والمطاعم التي توفر طعام صحي وتقليدي، فإذا كنت تبحث عن الأصالة والسفر عبر الزمن، فأطرق أبواب مقهى "المرابط" في 23 شارع سوق الطرق، وهي المقهى الأقدم في المدينة إذ يرجع تاريخها إلى القرن السابع عشر، هذه المقهى التي تم تحديثها توفر العديد من المشروبات الشرقية، بالإضافة إلى افتتاح مطعم يوفر أطعمة تونسية، وهناك مقهى "Cosmitto Coffee" الذي افتتحت منذ عامين على الطراز الحديث.

كما يوجد مطعم "دار الجلد" الذي يقدم أفضل الأطعمة التونسية التقليدية وعلى راسها أكلة الكوسكوس التونسية، أما إذا كنت تبحث عن الأكلات الغربية فعليك بمطعم " California Food" الموجود على ضفاف البحيرة في العاصمة التونسية.