يمتلك الابن الأكبر في أي أسرة شعورا أكبر بالمسؤولية، ما يمنح فرصة للأبناء الأصغر لأن يكونوا مرحين، حسبما أشارت دراسة بريطانية تناولت الاختلافات التي يتم ملاحظتها في شخصية الابن الأول والأخير داخل كل أسرة.

وتناولت الدراسة الأسر التي تمتلك أكثر من ابن واحد، وهي تمثل 86% من تعداد السكان، وأظهرت نتائجها أن أكثر الاختلافات وضوحا كان في تفاوت الإحساس بالمسؤولية، حيث يتفوق الأبناء الأولين في شعورهم بالمسؤولية بنسبة 54%، بينما يشعر 31% فقط من الأبناء الصغار بضرورة تحمل المسؤولية.

كما أشارت النتائج، التي عرضتها صحيفة مترو البريطانية، إلى أن الأبناء الأصغر يكونون أكثر مرحا وشعورا بالراحة والاسترخاء بنسبة 46% عن أشقائهم الكبار الذين يمتلك 36% منهم فقط الروح المرحة.

وأوضحت الدراسة أيضا أنه قد يكون السن أحد العوامل المسؤولة عن اختلاف السمات الشخصية، فالأبناء الأكبر لديهم وقت أكبر لاكتساب الخبرات الحياتية، ولديهم فرصة أكبر ليكونوا أكثر نجاحا من أشقائهم الصغار.

أما عن اهتمام الآباء، فهو يقل تجاه الأبناء الأكبر مع وصول مولود جديد إلى الأسرة، وحينها يضطر الكبار إلى الاعتماد على أنفسهم في اكتساب الخبرات، كما أنهم يميلون لأن يكونوا أكثر تنظيما وأكثر قدرة على تحديد أولوياتهم في الحياة، على عكس الأشقاء الصغار الذين يشعرون بأنهم أكثر تفضيلا لدى آباؤهم.