كشفت نتائج البرنامج القومي لتسجيل الأورام في مصر 2014 عن المعدل السنوي للاصابة بمرض السرطان في مصر، بما يعادل114  حالة لكل 100 ألف شخص، والمعدل السنوي للإصابة بمرض سرطان ثدي للإناث بما يعادل 35.5 حالة لكل 100 ألف أنثى (بما يعادل 17,605 أنثى في مصر).

من هنا أصبح الهم الشاغل للمختصين في طب الأورام السرطانية تأمين مشفى مجاني يحترم آدمية ومشاعر مريض السرطان، ويساهم في رفع نسبة الشفاء التي تصل إلى 90% بحسب المرحلة التي يتم فيها اكتشاف الإصابة، من خلال تطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج، عن طريق إجراء فحوصات الكشف المبكر الذي يساهم في ارتفاع نسب الشفاء من الأورام السرطانية بمختلف أنواعها.

خطوات الانتقال لمستشفى التجمع الأول:

انتقلت عدسات "دوت مصر" لمستشفى التجمع الأول للأورام التابع لمعهد الأورام القومي، حيث يتوافد إليه المرضى مستقلين الباصات من أمام معهد الأورام، في الثامنة صباحا، والثانية ظهرا، لتبدأ رحلة الكشف والتحاليل والأشعات، ثم يعرض المريض على فريق طبي متكامل لاتخاذ القرار في طريقة العلاج الأنسب لحالته الصحية.

الدكتورة هبة الظواهري، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام، أشارت إلى أن مستشفى التجمع الأول مخصص للكشف المبكر وعلاج أورام الثدي، ومناظير المثانة والجهاز الهضمي، مع توفير 7 غرف عمليات، وغرف إفاقة، وصيدليات لصرف العلاج المجاني للمرضى.

سر نجاح مستشفى الأورام:

وكشفت الدكتورة هبة عن واحدة من أهم المشكلات المتسببة في بطء علاج مرضى السرطان، وهي اختيار أفضل وسيلة لعلاج الحالة، لذا يتم عرض المريض على لجنة طبية مكونة من مختصين في علاج الأورام ونفسيين، لتحديد الطريقة المثلى لبدء رحلة العلاج، بما يتناسب مع حالة المريض الصحية العامة.

ووجهت الظواهري الدعوة لمنظمات المجتمع المدني للمساهمة في دعم المستشفى، بتوفير باصات لنقل المرضى وذويهم من وإلى مستشفى، وتوفير عدد أكبر من الكراسي المتحركة، وأماكن للانتظار.