يُعرض في بريطانيا قريبا، فيلم وثائقي نادر عن "الهولوكوست"، من إخراج المخرج الكبير ألفريد هيتشكوك، إلا أن الفيلم لم ير النور وقت إنتاجه، بسبب فرض السلطات البريطانية حظرًا عليه، حسبما ذكرت "الإندبندنت" البريطانية.

وكان متحف الحرب الإمبراطوري، عمل على ترميم الفيلم الذي سيعرض بالشكل الذي أراده له مخرجه، بعدما طلب منه الجيش البريطاني تجميع لقطات عن تحرير معسكر "بيرجين بلسن" الرهيب في 1945، بغرض توعية المواطنين الألمان بالفظائع التي ارتكبها نظام النازي باسمهم، لكن لأسباب سياسية منعت السلطات البريطانية عرض الفيلم.

وكان مهرجان برلين للفيلم في عام 1984 عرض أجزاء من الفيلم، حيث ظهرت بعض اللقطات في صورة رديئة، كما عرضت شبكة "بي بي إس" الأمريكية أجزاءً منه في العام التالي.

ويقول توبي هاجيث، كبير أمناء متحف الحرب الإمبراطوري: "لقد تعرض للمنع بسبب تغير المناخ السياسي وخاصة بالنسبة للبريطانيين، بمجرد اكتشاف المعسكرات انتابت الأمريكيين والبريطانيين رغبة محمومة في إنتاج الفيلم وعرضه بسرعة، لكشف فظائع النازي أمام الشعب الألماني، لوضعه أمام الأمر الواقع، وتقبل المسؤولية عن تلك الفظائع".

وأضاف هاجيث أن المشاهد التي رآها في الفيلم كانت مروعة لدرجة كبيرة، بالنسبة للخبراء والمختصين بالأفلام، الذين شاركوه مشاهدة الفيلم الذي سيتم عرضه بعد تغيير الصوت، الذي يصف بعض الأماكن في المعسكر بأنها "غرف الرعب".

وتابع هاجيث: "الترميم الترقيمي جعل صورة الفيلم تبدو وكأنها جديدة، ومن الملاحظات المتداولة عن هذا الفيلم، أنه كان مروعاً ومبهراً في ذات الوقت".

ومن المقرر عرض الفيلم على إحدى قنوات التلفزيون البريطاني هذا العام، بمناسبة مرور 70 عاماً على تحرير أوروبا من قبضة النازيين.