ماذا قال قائد الحرس الجمهوري إبان مبارك عن أوضاع ما قبل ثورة يناير؟
قال قائد قوات الحرس الجمهوري السابق، اللواء نجيب عبدالسلام، إن الإنترنت لعب دورا كبيرا في إشعال ثورة يناير، مشيرا إلى أن قرار اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، بقطع خدمة الإنترنت أثناء ثورة 25 يناير 2011، خطأ كبير.
وأضاف عبدالسلام، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال، عبر برنامج "القاهرة 360"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، مساء أمس السبت، أن الحرس الجمهوري لم يكن له دور كبير في أحداث 25 يناير، وفقا لطبيعة عمله، لافتا إلى أن الرئيس الأسبق حسني مبارك كان يعلم بتزوير انتخابات البرلمان في 2010، قائلا: "مبارك رد علىَّ بقسوة عندما حدثته عن تزوير انتخابات برلمان 2010".
واستطرد عبدالسلام قائلا: "كنت أوضح للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ما يقال في الشارع المصري من غضب شعبي وسياسي"، مشيرا إلى أن فترة ما قبل ثورة يناير شهدت فسادا كبيرا، وزيادة سطوة المحيطين بمبارك.
وأوضح عبد السلام أنه قبل ثورة 25 يناير، كان لدى الدولة شعور بخطورة الموقف خاصة بعد أحداث تونس، مضيفا أن جميع مؤسسات الدولة كانت تعلم بمظاهرات 25 يناير، ولم يتوقع أحد أن تصل إلى ثورة.
وأكد عبدالسلام، أن زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق، قال: إنه يشعر بتكرار ما حدث في تونس داخل مصر، وسأله والراحل اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات العامة، عن موقف قوات الحرس الجمهوري حال حدوث ثورة.
واستطرد، أكدت لزكريا عزمي قبل 25 يناير أن الحرس الجمهوري لا يمكن أن يطلق النار على الشعب المصري، لافتا إلى أن وزارة الداخلية فقدت السيطرة تمامًا على جميع العناصر الموجودة في ميدان التحرير بدءا من يوم 27 يناير 2011.
ولفت عبدالسلام إلى أن التقارير الأمنية كانت تصل إلينا بالقطعة وبشكل سريع، مشيرا إلى أن الداخلية لم تطلب تدخل الحرس الجمهوري في مواجهة المتظاهرين إلا بعد انفلات الأمور.