عمرو الشربيني شاب في المرحلة الجامعية، تعرض لفقد السمع منذ ولادته نتيجة خطأ طبي متكرر.

بدأت رحلة العناء، حينما قرر الطبيب أن حالة والدة عمرو تتطلب الولادة في الشهر الثامن، ودخول الطفل في "الحضانة"، لينتقل ميكروب خطير لعمرو في أثناء وجوده في الحضانة، حينها وصف الطبيب الدواء الخاطئ للطفل، تسبب في إضعاف حاسة السمع، الأمر الذي لم تكتشفه الأسرة إلا ببلوغه الشهر الرابع.

احذر بطء استجابة الطفل للمنبهات:

روى لنا عمرو الشربيني كيف كادت أخطاء الأطباء أن تقضي على حاسة السمع لديه تماما، حيث قال "لمدة 4 شهور منذ ميلادي كانت والدتي في حالة تعجب من بطء استجابتي للتنبيهات، وفي أحد الأيام تسبب الهواء في غلق باب الغرفة بشدة، حينها لم أتحرك أو أبكي مع شدة الصوت، فقامت والدتي باستشارة طبيب إلا أنه أكد أنه أمر عابر ولا يحتاج هذا الاهتمام.

استشلا أكثر من طبيب مختص:

ومع تكرار الحوادث، قامت والدتي بمراجعة طبيب آخر، الذي أكد أني أعاني من ضعف شديد في السمع قد يؤدي إهماله للصمم، وأن الحل الأمثل في ارتداء سماعات للأذن، خاصة وأن المرحلة العمرية كانت مناسبة للتكوين اللغوي واكتساب مهارة الربط بين الكلام المنطوق والمسموع، وبالفعل تمكنت من التعامل مع أقراني بشكل طبيعي.

نظرة المجتمع للإعاقة:

تابع عمرو "تمكنت من التغلب على إعاقتي بفضل والدتي والالتحاق بجمعية نداء لتأهيل الصم ضعاف السمع وزراعة قوقعة الأذن، فأنا ناجح في دراستي وأشارك في المعسكرات الرياضية إلا أننا نحتاج بشدة لرفع الوعي بأفضل سبل التعامل مع مختلف أنواع الإعاقات، وكذلك تفعيل مواد القوانين الخاصة بنا، خاصة نسبة العمالة الذي لم تفعّل بشكل حقيقي حتى الآن.