منى هلا ومحطات من الاختلاف
كنت تراها من وقت لأخر تمشي في شوارع وسط البلد بكل ثقة وبخطوات سريعة، وهي تضع السماعات كبيرة الحجم على أذنيها في عالم آخر مع أغانيها، لا تكترث بنظرات من حولها، إنها الفنانة الشابة "منى هلا".
وقد أثارت الفنانة منى هلا حالة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر صور لها بصحبة صديقها في النمسا، "دوت مصر" رصد أبرز الاختيارات المختلفة في حياتها الفنية والشخصية.
خرساء الباشا تلميذ
يعد الدور الحقيقي والبداية الحقيقية لها، والتي عرفها الجمهور منه، فعلى الرغم أن الدور لم يكن بطولة، فإنها نجحت في جذب الأنظار، فالدور كان مختلفا ومميزا وبه بعض المخاطرة، خاصة أنها جسدت من خلال أحداث الفيلم دور بنت تمثل أنها خرساء، وهذا يؤكد على صعوبة الدور، الذي كان تحديا بالنسبة لها، خاصة أنها كانت فنانة شابة في بداية حياتها وقبلت ذلك التحدي.
ثائرة
لم يكن أحد يعلم في بداية الثورة إلى أين ستؤول الأمور، هل ستنجح الثورة أم ستفشل؟ وإذا فشلت فمن البديهي أن النظام سينتقم من كل من ساهموا ونزلوا إلى الميدان، خاصة المشاهير والمعروفين منهم، ولهذا كان قرارا جريئا ومختلفا من الفنانة منى هلا أن تشارك في 25 يناير في الأيام الأولى، دون أن تكترث بأي حملات انتقامية ضدها قد تحدث في حالة فشل الثورة.
منى توف
كانت الأجواء غير مستقرة، ولا تزال كفة الثورة لم ترجح، لتختار منى هلا أن تقدم برنامجا ساخرا على الإنترنت، هو الأول من نوعه، للسخرية من تناقضات الإعلاميين قبل الثورة وبعدها، وتصريحات المسؤولين من النظام السابق، لتواجه بعد ذلك هجوما من العديد من مناصري النظام السابق، وعلى رأسهم الفنان عمرو مصطفى، والذي قام بنشر فيديو تجميعي لها من المشاهد الجريئة من أفلامها.
الهجرة
قررت الفنانة منى هلا بعد الضغوط الشديدة التي تعرضت لها بعد عرض برنامج "منى توف"، وبعد سوء الأوضاع في البلاد، الهجرة إلى النمسا مع حياة جديدة واختيارات جديدة وكان قرارا به بعض المخاطرة.
منى هلا بدون فواصل
تتعمد الفنانة منى هلا ألا تفصل بين حياتها الشخصية والفنية، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اعتادت أن تقول رأيها الشخصي دون وضع أي "فلتر" بمنتهى الوضوح، كما اعتادت على نشر صور من حياتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، دون أن تسير على خط بعض الفنانين الذين يختارون وضع حياتهم الشخصية خلف الستار، وهي مقتنعة بذلك تماما وتدافع عنه.