التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:31 م , بتوقيت القاهرة

في البدء كان الحب

<p dir="RTL">في البدء كان الحب، والحب كان قلبًا يخفق فيروي الروح والجسد. والحب كان لقاءً بين حبيبين.</p><p dir="RTL">ومن اللقاء كانت البذرة وفي مقولة أخرى "فتفوتة". تلك "الفتفوتة" التي تتغير لها الأحوال وينظم لها الترتيبات ويراقب تطورها كل مشاهد، وفي كل مرة يتمنى يقول <span style="color:#FF0000;">"متى تأتي المرحلة المقبلة!؟" </span>تلك القطعة من الجسد التي رأينا فى المقال السابق كيف يكون من الصعب أن نقول لها ونسمع منها "أنا أحبك".</p><p dir="RTL">أستثني من كلامي ما وجب من الحالات. فطبعًا ليس كل لقاء ينتج عنه طفل وليس كل حبيبين لابد أن يكون لهما طفل، وقطعاً أستثني من يلتقيان وروحهما لا تنبض بالحب.</p><p dir="RTL">عزيزتى شكرية، عزيزي عبد الشكور، إذا كنتما ترغبان في طفل محبٍ لكما، مُحبٍ لمن حوله ومتفاعلٍ بإيجابية مع العالم، فاعلما أن الأمر يبدأ مبكراً .... مبكراً جداً.</p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">فتفوتة في الانتظار</span><br />بعد اللقاء، إن قُدِر أن تطرق بابكما "فتفوتة" فهي للأسف مضطرة أن تنتظر ما يقرب من أسبوعين حتى تتنبها لوجودها. ستظل هذه الفترة الطويلة تتساءل عن شعوركما لحظة العلم بوجودها!</p><p dir="RTL">ستحب فتفوتة أن تكونا سوياً حينما تختبران وجودها، فهى تريد أن ترقب رد فعلكما سوياً. ستكون بمنتهى السعادة إن شعرت بدفء عناقكما، سيكون أول عناق ثلاثي لها، ستكرره كثيراً بعد ذلك، حتى بعد رؤيتها النور، فتكون وسطكما في كل مرة تحاولان فيها العناق. لن أتكلم عن خيبة أملها أن كنتما لا ترغبان فيها، فنحن الآن نتكلم فقط عن الحب.</p><p dir="RTL">أول ما تفعلانه عندئذٍ هو التفكير سوياً فى طبيب/ة جيد للمتابعة، ثم يا حبذا لو استكشفتما سوياً أحد مواقع الإنترنت الخاصة بتطور "الفتافيت" وإدخال المعلومات اللازمة لحساب اليوم التقريبي المنتظر<a href="http://www.babycenter.com/pregnancy-due-date-calculator"><span style="color:#0000FF;"> (يوم ولادة فتفوتة)</span></a> .</p><p dir="RTL">ثم بعد ذلك تتشاركان في تصميم "نتيجة فتفوتة" وتضعانها فى مكان مخصص مرئي وليكن الثلاجة، فهذا سوف يساعدكما على معرفة في أي أسبوع تحيا "فتفوتة" ومتى يبدأ كل أسبوع جديد، فيسهل بعد ذلك مراقبة تطورها فلا تعاملاها على أنها أصغر من اللازم فتشعر بالإساءة ولا تتحاملا عليها فهى لازالت "فتفوتة".</p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">بعد الفرحة</span></p><p dir="RTL">قد يأتي علي عبد الشكور بعض اللحظات التي يسرح فيها مع نفسه متذكرًا العبء الجديد والمستلزمات والمصاريف المطلوبة. أرجوك يا سيدى (طالما حاسبينها صح من قبل) تكلم مع شكرية فانتهزا نوم فتفوتة وتحدثا برفق حتى يتخلص كل منكما من<a href="http://www.babycenter.com/baby-cost-calculator"><span style="color:#0000FF;"> أي ضغط عصبي</span></a>.</p><p dir="RTL">قد يأتي أيضا على شكرية أوقات لا تعرف فيها من هي! لا تعلم لما تنام كثيراً، لما لا تريد الأكل، لما ترغب في زيارة الحمّام باستمرار، وصدقني يا صديقي هي تفكر أيضاً في نفس ما تفكر به، لما لم تعد تريد لقاءكما كما كان سابقاً!</p><div style="direction: rtl;">عزيزتى شكرية وأنت أيضاً يا عبد الشكور (احضرنا لو سمحت) تكلما مع بعضكما، اقرآ لبعضكما، إن قرأتِ مقالا يوصف حالك يا سيدتى فاقرئي ملخصه لزوجك. وأنت أيضا يا صديقي إن كانت أوقاتكما لا تسمح دوماً في القراءة سوياً، فعلى الأقل قد تشتركان في نفس الموقع الذي تقرآن منه فتصل لكما نفس المعلومة.</div><div style="direction: rtl;"> </div><div style="direction: rtl;">هذه المعلومات تتجدد أسبوعياً فعمر "فتفوتة" يتحدد طوال هذه الفترة بالأسابيع، وهذا يعني أن أمامكما أسبوعاً كاملاً تتناقشان فيما تقرآنه. (معندكمش أى حجة)، خصوصا أن بعض هده المواقع تتميز بذكرها لكل شيء؛ تطور فتفوتة، ما تشعر به شكرية، ما هو دور شكري.. لا تخجلا من قراءة المطلوب من كل منكما سويًا فتدركا الصورة كاملة.</div><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">تتسارع الأحداث</span><br />ستنمو "فتفوتة" أسبوعاً بعد الآخر، وستشعر بكما سويا عند الطبيب، وستفتقدك كثيراً يا عبد الشكور لو لم تذهب مع زوجتك، فاحرص على ذلك.</p><p dir="RTL">لا تنتظرا أن تشعرا بحركتها حتى تتحدثا إليها، حتى قبل معرفة جنس "فتفوتة" نادياها باسم شهرة لطيف (فما اخترته أنا كان فتفوتة). تحدثا إليها، أحكيا لها الروايات، قولا لها أمنياتكما، أسمعاها موسيقى (آه والنبى الكثير من الموسيقى) والأهم دوما؛ قولا لها "أنا أحبك"</p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">ويأتي النور</span></p><p dir="RTL">في هذا اليوم ستفعل "فتفوتة" كل ما هو مطلوب حتى تراكما سوياً. ليتها تستطيع أن تخبركما بضرورة اختيار مستشفى يسمح لعبد الشكور بالتواجد مع حبيبته فهى تود أن تشعر بكما سويًا، ليكون أول عناق ثلاثي تتلامس فيه الأجساد.</p><p dir="RTL">صديقي عبد الشكور، صديقتى شكرية؛ لا تتوقعان أن ما قلته أعلاه سيجعل "فتفوتة" تستقبل الحياة وهي تعزف على كمانٍ صغير، أو تكون كالدمية التي تضحك وقتما أردتما وتقول "ماما" وقتما أحببتما..... قطعاً لا!</p><p dir="RTL">قطعًا ستستقبل الحياة بالبكاء. قطعًا ستأتي أيام تسهران ليلكما ولا تناما نهاركما.</p><p dir="RTL">دوماً ستتمنيان أن تأتي المرحلة المقبلة كى تستريحا.. وتأتي.. ولا تستريحا.</p><p dir="RTL">لكنكما خلال التسعة أشهر الماضية ستكونان قد تعلمتما أشياءً ليست بتلك السهولة، وستدركان دومًا أن هناك طريقين لفعل الأشياء نفسها، أحلاهما.. طريق "أنا أحبك".</p>