اكتشف: أنت شبه مين من الممثلين؟
سؤال: "أنت شبه مين من الممثلين" أصبح ظاهرة لا يخلو منها "التايم لاين" على صفحة الـ Home بحساب الفيس بوك، هناك سعداء الحظ الفخورون بالشبه بينهم وبين توم كروز/ رشدي أباظة / سعاد حسني أو هند رستم، وهناك من اكتشفوا على حين غفلة منهم أنهم يشبهون عبدالفتاح القصري أو الرجل البطريق.
على سبيل "جبر الخواطر" أو ربما تنويعه على مفهوم "التنمية البشرية" لجأ شخص ما في لحظة لا نعلمها بالتحديد إلى اختراع هذا الشيء، الـ Quiz كلعبة أو استبيان لمعرفة مدى شعبية شيء ما داخل شبكات السوشيال ميديا.
المدهش كان الإقبال عليه، لدرجة أن الأمر تطور فأصبح هناك، "أنت شبه مين من الحيوانات" أو من ثم "أنت شبه مين في رسوم الكارتون"، شخصيا أعرف صديقا فخورا بالشبه بينه وبين الفنان عبدالباسط حمودة.
ردا على السؤال السابق، أنت شبه مين؟ لـ"صلاح جاهين" أغنية كتبها في لحظة إبداعية خالدة، قال فيها "أنا مش شبه مخلوق يا سيدنا البيه، أنا حر في اللي يقول ضميري عليه"، لكن الموضوع ليس بالصعوبة التي تحدث عنها "جاهين" ربما على سبيل المرح، أو تضييعا للوقت في شيء قد يبهج قلبك، تخيل لو أن هناك فتاة اكتشفت فجأة أنها شبية "سعاد حسني"، بالتأكيد سيتحول يومها كله للون البمبي.
جاهين لم يكن يملك قطعا حسابا على الـ"فيس بوك"، ولم يقدم له السيد مارك زوكربيرج، فرصة أن يخوض غمار مسابقة Quiz ليتعرف على شبيه له، ربما لو خاض جاهين تلك المغامرة لاكتشف أن اللعبة في نهايتها تخبره "أنت مش شبه مخلوق يا سيدنا البيه.. أنت حر في اللي يقول ضميرك عليه"، وربما أسعد ذلك قلب "أبوصلاح" فقام بمشاركته مع الأصدقاء، أمثال "يحيى حقي" و"عز الدين ذوالفقار" لنفاجئ بـ"محمد التابعي" معلقا: "إيه التفاهة ديه يا صلاح.. يا راجل أنت كبرت على الكلام ده.. بمبي يا أبوصلاح".
امتعاض البعض من تلك الظاهرة، لا يجعلنا نغفل الشعبية التي حققتها بين دوائر الأصدقاء، مما جعل من الصعب تجاهلها، الأمر يشبه سحرا قديما أو تعويذة ألقاها أحدهم، فانتشرت قد تقاوم الـ Quiz لكنك في النهاية ستخضع له، وستجد نفسك تجيب عن أسئلة ليس لها صلة بما توقعته، وسيظل السؤال المركزي هو "من أنا ؟"، والرغبة لمقارنة أنفسنا مع الآخرين في مجتمع مهووس بوسائل الإعلام الاجتماعي.
حسنا.. كحقيقة جربها البعض، أغلب تلك الألعاب قائم على نظرية، "أبسط الزبون" حجم الشبه بينك وبين أي شيء حتى إن كان منضدة بثلاثة أرجل، عائد في الأساس للطريقة التي ينظر إليك بها الآخرون، ونحن هنا نحاول أن نذكرك بتلك الواقعة التاريخية، ففي إحدى المرات كانت هناك مسابقة "من يشبه شارلي شابلن" وبسبب شعبية شابلن الجارفة تقدم لها المئات، لكن ما قولك أن "شارلي شابلن" نفسه عندما اشترك في المسابقة حصل على المركز الثالث وكانت الفضيحة مدوية.