التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:57 م , بتوقيت القاهرة

صور| فاتن حمامة.. من مسابقة أجمل طفلة إلى سيدة الشاشة

لم يكن طبيعيا أن يمر عيد ميلاد، سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة، دون أن يتوقف محرك البحث الأشهر في العالم "جوجل" ليسجل هذا التاريخ.


واليوم احتفى "جوجل" بالذكرى الـ85 لميلاد الكبيرة، فاتن حمامة، وظهر رسم بسيط لـ"سيدة الشاشة العربية" على صفحة محرك البحث الرئيسية.


فاتن حمامة ابنة لموظف في وزارة التعليم، كان والدها حريصا على أن يأخذها للفرجة على الأفلام في السينما، لتجذبها السينما وهي في السادسة من عمرها، بعد رؤيتها لأحد أفلام الممثلة آسيا داغر، التي صفق لها الجمهور بعد العرض، لتقول لوالدها إنها تشعر بأن الجميع يصفقون لها، لتبدأ رحلتها مع السينما.



كان أول ظهور لفاتن حمامة على شاشة السينما عام 1940، في فيلم "يوم سعيد"، ولكن هناك قصة وراء هذا الظهور.



أراد الوالد أن يحقق حلم فتاته الصغيرة، فحرص على مشاركتها بمسابقة أجمل طفلة في مصر، لتفوز الفاتنة بها، في ذلك الوقت كان المخرج "محمد كريم" يبحث عن طفلة تمثل أمام موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، فأرسل والد فاتن صورها إلى المخرج ليجد ضالته، ويبدأ عصر فاتن مع الشاشة الذهبية.


اقتنع "محمد كريم" بموهبة فاتن الطفلة ذات الست سنوات، وبعد أربع سنوات، تؤدي فاتن دورها الثاني في فيلم "رصاصة في القلب" أمام محمد عبدالوهاب أيضا، وبعد فيلمها الثالث "دنيا" انتقلت عائلتها إليى القاهرة، لتدخل فاتن المعهد العالي للتمثيل عام 1946.



سيدة الشاشة العربية، جاء هذا اللقب الذي أطلقه النقاد على فاتن حمامة وهي في الثالثة والعشرين من عمرها، بعد بطولتها لفيلم "موعد مع الحياة" 1954، الفيلم أنتجته شركة إنتاج سينمائية قامت فاتن بتأسيسها مع عز الدين ذو الفقار الذي تزوجته عام 1947، وبعد هذا الفيلم، أصبحت فاتن حمامة الأعلى أجرا، ولكن تطلقت فاتن من ذو الفقار عام 1954، لتتزوج بعدها بعام واحد الفنان عمر الشريف.



غادرت حمامة مصر عام 1966، ولم تعد إليها إلا بعد وفاة الزعيم جمال عبدالناصر عام 1971، وقد غادرت احتجاجا على الأوضاع السياسية التي تطورت في مصر بعد ثورة 52، كما عرضت عليها المخابرات المصرية التعاون معها، لكن رفضها آدى إلى التضييق عليها، فكانت لا تستطيع السفر والمشاركة في المهرجانات العالمية، ولكن استطاعت بعد تخطيط من السفر، وكانت تتنقل في تلك السنوات بين بيروت ولندن.



قال عنها جمال عبدالناصر إنها "ثروة قومية" وطلب من أصدقائها أن يقنعوها بالعودة إلى مصر، ولكن لم تعد إلا بعد وفاته، وجاءت أفلامها بعد عودتها ناقدة لوضع المرأة في المجتمع المصري، مثل فيلم "أريد حلا" الذي انتقد قوانين الزواج والطلاق في مصر، كما كانت أفلامها مثل "امبراطورية ميم" تحمل دعوة إلى الديمقراطية.


وكان أخر ظهور لها، عندما حضرت سيدة الشاشة فاتن حمامة، لقاء الرئيس، عبدالفتاح السيسي، أثناء الانتخابات الرئاسية، مع وفد من الفنانين، لتكون رسالتها هي الأخيرة، قبل أن ترحل عن عالمنا يوم السبت، السابع عشر من يناير عام 2015، عن عمر يناهز 84 عام.


وقامت هيئة البريد المصري، بتكريم سيدة الشاشة العربية، بتصميم طابع بريد فاتن حمامة، وتم طرحه للبيع داخل الفرع الرئيسي للهيئة بالعتبة، مقابل 3 جنيهات.