التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:57 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| كواليس "آخر النهار".. محمود سعد وطبق السلطة الخضراء

<p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;"><strong><span style="font-size:18px;">البداية </span></strong></span></p><p dir="RTL">كان الجو باردا، استغرق الطريق إلى استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي أقل قليلا من ساعة، لولا الحماسة لتجمدنا من البرد!، لكننا كنا سعداء، ننتظر لحظة اللقاء مع الإعلامي صاحب الابتسامة الطفولية الجذابة، والكاريزما العالية التي لا ينكرها حتى من يختلفون معه، كاريزما اتاحت له البقاء على قمة المشهد الإعلامي عبر ثلاثة عهود.. إنه محمود سعد.<o:p></o:p></p><p dir="RTL">كنا نتخيل صورا عديدة للقاء إلا أنه ما لم يخطر علي بالنا أننا سنقاسمه لحظة خاصة جدا تجمعه بـ"طبق السلاطة الخضراء" التي يتناولها قبل الهواء، أو بين الفقرات حسب الوقت المتاح.</p><p dir="RTL"><o:p><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/محمو سعد في الكواليس.jpg" /></o:p></p><p dir="RTL"><span style="font-size:18px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>كلام الأستاذ أحسن من أي اسكريبت</strong></span></span></p><p dir="RTL">اقتربت السابعة والربع تقريبا ونحن نخطو إلى بلاتوه قناة النهار، لم يكن "الأستاذ" قد وصل بعد، فريق الإعداد يضع اللمسات الأخيرة على "سكريبت الحلقة"، أوراق الاسكريبت أقل كثيرا من المعتاد، أحمد سمير من فريق الإعداد أجاب عن التساؤل في أعيننا "بالنسبة لمحمود سعد لا نضع سكريبت كامل للحلقة، فقط أفكارا وخطوطا عريضة ونترك له مساحة كبيرة للارتجال. هذا هو أسلوبه .<o:p></o:p></p><p dir="RTL">يواصل مع ابتسامة "بيقول كلام من دماغه أحسن من أي سكريبت".<o:p></o:p></p><p dir="RTL">تلفت حولي لأجد نفسي وحيدا تقريبا، الكل اختفي، لقد جاء "الأستاذ" ودخل فورا إلى غرفة الماكياج، ليتحول البلاتوه إلى "الحالة جيم"، التفت إلى سمير فوجدته اختفي هو الآخر، وكأننا في "فيلم رعب ."<o:p></o:p></p><p dir="RTL">تجولنا في الاستديو نصور أجوائه، انتظارا لانتهاء سعد من الاستعداد للكاميرا لنتحاور معه، أقل من عشرة دقائق مضت قبل أن يخرج وحيد عزت مساعد محمود سعد بنبأ صادم رغم أننا كنا نتوقعه، محمود سعد لم يتم إبلاغه أن هناك حوارا نريد إجراءه معه، وعلينا الاكتفاء بكواليس برنامجه، وقبل أن يتملكنا الإحباط أنا وزميلتي المصورة بسنت أكرم، قررت أن أستغل تلقائية محمود سعد التي أكد لي فريق عمله أنها طبيعته ولا يدعيها أمام الشاشة.<o:p></o:p></p><p dir="RTL"><span style="font-size:18px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>داخل الكواليس </strong></span></span></p><p dir="RTL">أخيرا جاءت اللحظة... خرج علينا محمود سعد بنظارته الشهيرة وابتسامته الطفولية ليقول لنا مازحا: "يا ولاد الأيه عايزين تعملوا معايا حوار؟ أنا ماحدش بلغني أنه فيه حوار، ده أنا مابعرفش آكل في بيتنا عشان يبقى فيه وقت أعمل حوار، وبعدين أنا بقالي 5 سنين مش بعمل حوارات ولا بطلع في أي حاجة، أنا قاعد هنا في البرنامج بقول كل اللي أنا عايز أقوله"، رددت عليه بنفس اللغة المازحة: "يا أستاذ محمود حضرتك إحنا مش جايين نعمل حوار ولا حاجة، كواليس بس أكيد"، ونظرت لبسنت التي أدركت على الفور خطتنا الخبيثة.</p><p dir="RTL"><o:p><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/محمود سعد في الكواليس 2.jpg" /></o:p></p><p dir="RTL"><span style="font-size:18px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>المجهول "رزق"</strong></span></span><o:p></o:p></p><p dir="RTL">لا أدري لماذا ارتبطت في ذهن محمود سعد باسم "رزق"، طوال الوقت يناديني يا رزق، لم أهتم، وبدأت "دردشة ودية" دسست وسطها أسئلتي، "رأيك إيه يا أستاذنا في الإعلام الحالي وأبرز الأسماء على الساحة، ليجيبني بدبلوماسيته المعروفة: "كل اللي موجودين دلوقتي ناس كويسين، وأساتذة كبار ماقدرش أعلق على حد فيهم، واللي يقولك إنه فيه حاجة اسمها إعلامي كبير ماتصدقهوش، مافيش حد كبير على الإعلام لأنه بحر كبير وكلنا بشر ولنا أخطاء".<o:p></o:p></p><p dir="RTL">مر الوقت وسمعت الجملة الشهيرة "يالا يا جماعة هانطلع هوا بعد دقيقة"، هنا سحبت نفسي وتسللت يدفعني فضولي لأرصد فريق الإعداد ومساعده وحيد عزت، وبالتأكد هبة شلبي رئيس تحرير البرنامج، الذين يعملون مع سعد منذ 10 سنوات، بدوا كأسرة واحدة، وحيد عزت يلتقط سيلفي مع رجل االبوفيه، والمجموعة ترتب لـ" خروجة" في اليوم التالي.<o:p></o:p></p><p dir="RTL"><span style="font-size:18px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>اعتذار محمود سعد عن دعوات الرئاسة</strong></span></span><o:p></o:p><o:p><span style="font-size:18px;"><span style="color:#FF0000;"> </span></span></o:p></p><p dir="RTL">كنت مشغولا بمعرفة سبب ابتعاد محمود سعد عن مؤسسة الرئاسة ولماذا لا يتواجد في لقاءات الإعلاميين بالرئيس، أحد العاملين الذين رفض أن يذكر اسمه قال لي إن سعد تلقى دعوتين له من الرئاسة واعتذر بسبب مشاكل في الظهر وضيق الوقت، حتى أنه يأكل طبقة السلاطة الخضراء الذي نصحه به طبيبه أثناء الفواصل، هنا لاحظت طبقا من السلطة الخضراء وعليه زبادي وزيتون، على طاولة داخل غرفة في قناة النهار.<o:p></o:p></p><p dir="RTL">السؤال الذي أثار جدلا كبيرا في الشارع المصري وهو لماذا توقفت حلقة محمود سعد ومنعت من العرض يوم السبت 25 أكتوبر، لم أجد أفضل من هبة شلبي لتجيبني عنه، صمتت لحظات: "أنا ماعنديش علم الحلقة اتمنعت ليه ولا إيه الأسباب لحد دلوقتي، لكن اللي أقدر أقوله هو إنه فيه جهة معينة في البلد منعت الحلقة، هل الجهة دي جهة سيادية ولا القناة أنا معرفش، ودي الحقيقة بكل صدق".</p><p dir="RTL"><o:p><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/محمود سعد في الكواليس 3.jpg" /></o:p></p><p dir="RTL"><span style="font-size:18px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>جلسة قريبة مع أسامة الشيخ تحسم "التجديد " مع النهار</strong></span></span><o:p></o:p></p><p dir="RTL">مر الوقت سريعا ووجدت أحد أعضاء فريق التصوير ينادي داخل غرفة الإعداد: "الفاصل بدأ وأستاذ محمود بيسأل على حد اسمه رزق، هو فين رزق؟" هنا ابتسمت وقلت له: "أنا رزق"، وأسرعت أنا وبسنت إلى الاستديو، كان ينتظرنا وهو يأكل، وهنا وجدت الفرصة  لأعيد السؤال على "سعد"، لماذا لاتذهب إلى اجتماعات الرئاسة مع الإعلام، فأجاب بتلقائية: "أنت عارف أنا دلوقتي كبرت وعندي مشاكل في ضهري، وماقدرش أقعد 4 أو 5 ساعات وطبعا ماينفعش أقوم وفيه اجتماع مع سيادة الريس، وشرف كبير طبعا لأي إعلامي أنه يتابع أخبار الرئيس ويسانده ويكون معاه، لكن أنا كبرت على ده خلاص"، وجدت الفرصة تسمح بأن أسأل بشكل مباشر "هل صحيح ما يتردد أنك لم تجدد حتى الآن لقناة النهار، وهناك خلافات مادية؟"، في ظل انهماكه بطبق السلطة أجابني: "لحد دلوقتي لسه ماجددش لكن مافيش أي خلافات مادية، وقريبا هايكون فيه قعدة مع أسامة الشيخ ، أنا عمري ما أهتميت بأي مقابل مادي طالما لدي حرية أن أقول اللي يمليه عليا ضميري ".<o:p></o:p></p><p dir="RTL">بعد نظر محمود سعد الى الكاميرا وادراك اننا كنا نسجل معه أجاباته النابعة من قلبه وتلقائيته ، فقال بابتسامة: ايه دي يا ولاد الأيه؟ انتوا عملتوا معايا حوار وضحكتوا عليا؟، هنا نظرت اليه بسنت أكرم قائلة: وبطبق السلطة كمان حضرتك"،<o:p></o:p></p><p dir="RTL">بقيت صورة مع محمود سعد احتفظ بها كذكرى، استجاب على الفور، قبلها نبهته هبة شلبي قائلة: أنت هاتتصور بطبق السلطة كده؟، فيقول محمود سعد: "عادي يا ستي وهي السلطة عيب".<o:p></o:p></p><p dir="RTL">في النهاية صافحنا فريق عمل "آخر النهار" والإعلامي الكبير محمود سعد، وقبل النهاية قال لي محمود سعد: "مع السلامة يا رزق".<o:p></o:p></p>