جمال عبدالناصر هو أكثر الرؤساء العرب ظهورا على غلاف مجلة "التايم" الأمريكية، وقد كان له دورا مؤثرا على الساحة العالمية. اليوم في ذكرى ميلاده السابع والتسعين.

 التاريخ يشير إلى 26 سبتمبر عام 1955.. جمال عبدالناصر الآن هو رئيس وزراء مصر.. صورته تُوضع للمرة الأولى على غلاف مجلة "التايم" الأمريكية، حمل الغلاف عنوان "الثوري" في إشارة مباشرة إلى الدور الذي لعبه عبدالناصر في المنطقة.

في منتصف الليل في إحدى الليالي الشتوية، وتحديدا في قصر الملك فاروق سابقا على النيل، رن الهاتف فأجاب عليه رجل ضخم الجثة بشعر أبيض. كان الرد "اليهود في خان يونس، وأنا جاهز للتحرك الآن". كان صاحب الرد المشير "عبدالحكيم عامر"، في الوقت الذي حدث فيه تبادل لإطلاق النار على الحدود المصرية الفلسطينية، وتم تأجيل الهدنة التي عقدتها الأمم المتحدة. كان لجمال عبدالناصر وقتها دور بارز في الدفاع عن القضية الفلسطينية، فقد ساهم في تحرك القوات المصرية للتعامل مع الموقف.

أما الغلاف الثاني فظهر في 27 أغسطس عام 1957، حيث تولى "عبدالناصر" وقتها رئاسة البلاد. أصدرت التايم وقتها تقريرا طويلا عنه بعنوان (ناصر مصر: المهاجم). وقتها ذهب مراسل "التايم" جون ماكلين إليه في مكتبه، ووصف المقابلة بأنها كانت متوترة، حيث كان "عبدالناصر" مهموما بشأن العقوبات الاقتصادية أكثر من الغزو المسلح.

أما الغلاف الثالث فكان في 28 يوليو 1958، وقد حمل التقرير عنوان (ناصر: المغامر). دخلت مصر وقتها في الوحدة العربية مع سوريا.

الغلاف الرابع كان في 29 مارس عام 1963، وفي تقرير بعنوان (الشرق الأوسط: سائق الإبل). كانت تلك الفترة مليئة بالاضطرابات اليومية بين مصر وسوريا، وخصوصا مع وجود أنباء عن الانقلابات العسكرية في الجمهورية العربية المتحدة.

الغلاف الخامس صدر في 16 مايو 1969 وحمل تقرير العدد عنوان (رئاسة عبدالناصر المؤلمة لمصر). وكان هذا العدد بالتزامن مع مذبحة القضاة في مصر عام 1969.

أما الغلاف الأخير، فكان في 12 أكتوبر عام 1970 بعد وفاة عبدالناصر. وقد جاء التقرير بعنوان (العالم العربي بعد عبدالناصر). كان سؤال التقرير عن الشخص الذي يُمكنه أن يلعب دور البطل من جديد. وقالت المجلة وقتها إنه الوحيد الذي تمكن من لعب هذا الدور بعد القائد "صلاح الدين الأيوبي".