التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:39 م , بتوقيت القاهرة

السعادة.. هرمونات وشوية حاجات فوق بعض

الجميع يرغب فى الشعور بالرضا والسعادة، وعلى الرغم من أن بعض الأمور المادية كالمال والشهرة والنجاح والقناعة تعطى إحساس بالسعادة، إلا أن العلم الحديث وجد أن الشعور بالسعادة يرجع إلى وجود تفاعلات، وزيادة فى إفرازات الهرمونات بالجسم.


وحول هذا الشأن تقول الدكتورة ماري بطرس، إخصائية أمراض الغدد الصماء والسكرى، إن الهرمونات التى يفرزها الجسم تلعب دورا كبيرا فى الحالة المزاجية التى نمر بها، وحاولت الدراسات إيجاد الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة، إلا أن هناك الكثير من الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة مثل السيروتونين، الأندورفينات، الدوبامين، الجريلين، الأوكسيتوسين، ويرجع الشعور بالسعادة إلى الحفاظ على توازن هذه الهرمونات معا، وهناك العديد من الطرق التى تحفز على إنتاج هذه الهرمونات وتحافظ على توازنها.


النظام الغذائي


من أكثر العوامل التى تتحكم فى الحالة المزاجية للإنسان، فهناك العديد من الأطعمة التى تساعد على تحسن المزاج وأخرى تسبب تأثيرا عكسيا.


ويجب الحفاظ على تناول الأطعمة التى تحتوى على الكربوهيدرات أو السكريات باعتدال، فالنشويات تحفز على إنتاج الأنسولين، الذي يزيد من إفراز هرمونات السعادة، لكنه يسبب ارتفاعا مفاجئا فى الطاقة، ثم اختفائها، لذلك يفضل الحصول على الأطعمة المليئة بالسكر من خلال الفواكة الطازجة.


بعض الأطعمة تساعد على إنتاج هرمونات السعادة مثل الشيكولاتة الداكنة، والأكلات البحرية مثل المحار، والسلمون، بالإضافة إلى الفواكة والخضروات الطازجة، كما يفضل تقليل تناول البروتين بنوعيه (مثل اللحوم، الفول، العدس)، حيث أن الإفراط فى تناول البروتين يزيد بعض الأحماض الأمينية التى تقلل من إفرازات هرمونات السعادة.


الرياضة والسعادة


ممارسة الرياضة بشكل يومي له العديد من الفوائد، فهو ينشط الدورة الدموية للإنسان، كما أنها تساعد على زيادة إفراز هرمونات التى تؤدى إلى الشعور بالسعادة والراحة، مما يفسر شعور الرياضيين الذين يتوقفون عن ممارسة الرياضة بالاكتئاب وهو ما يعرف بـ"اكتئاب الرياضيين".


وينصح عند ممارسة الرياضة تناول كميات كبيرة من الماء مرة كل 15 دقيقة، لحماية الجسم من الجفاف.


الجنس مصدر سعادة للإنسان


أثبتت العديد من الدراسات والأحداث أن ممارسة الجنس مرتبطة بزيادة مشاعر السعادة والراحة، وتقليل التوتر والقلق، ولكن الأمر مرتبط في النهاية بنوع العلاقة، فالعاطفة والمحبة بين الزوجين يمكن أن تؤدى إلى الشعور بالراحة والسعادة.