التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:56 ص , بتوقيت القاهرة

كاتب بريطاني: لو كان "محمد" بيننا لوافق على غلاف "شارلي إبدو"

قال الباحث في شؤون إسرائيل والشرق الأوسط، آلان جونسون، إن النبي محمد كان سيبتسم إذ ما رأى غلاف العدد الجديد من مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية، ولم يكن سينزعج أبدا من الغلاف.


ويظهر الغلاف الجديد النبي محمد، يمسك بلافتة مكتوب عليها "أنا شارلي" في لفتة تضامنية مع قتلى صحفيي مجلة "شارلي إبدو" الذين لقوا حتفهم في الهجوم على مقر المجلة الأسبوع الماضي. وتم طبع ثلاثة ملايين نسخة من العدد الجديد من المجلة، وترجمة تعليقات الصور لستة عشر لغة مختلفة.


وأضاف جونسون، في مقال، نشرته صحيفة "التليجراف" البريطانية، اليوم الأربعاء، أنه حينما كان يبحث في الفكر الراديكالي منذ سنوات عدة، قابل العديد من الإسلاميين المتطرفين، حيث حكوا له قصصا عدة عن النبي محمد مقتبسة من القرآن والسنة، والتي تؤكد أن النبي محمد كان متسامحا وأنه لم يكن يرد على الإساءات التي كانت توجه له.


ويؤكد جونسون أن واحدة من المعارك التي تدور حول روح الإسلام وأيضا لوقف الراديكالية، هي الصراع حول أي من القصص التي يجب أن تروى أكثر من غيرها حول النبي محمد وحول الإسلام بشكل عام.


ويستطرد جونسون فيتسآل أي من الشخصيات تعتبر الأقرب إلى صبر النبي محمد الذي يظهر في الأحاديث النبوية، فيقول إن الصحفية الفرنسية من أصل مغربي في مجلة "شارلي إبدو" زينب الغزوي هي التي تقترب أكثر من غيرها من صبر وتسامح النبي محمد، حيث نقل قولها إن غلاف العدد الجديد هو دعوة للصفح عن القتلة، مضيفة "نحن لا نشعر بكراهية نحوهم. نحن نعرف أن صراعنا ليس معهم كأشخاص بل مع الأيديولوجيا التي ينتمون إليها."


ويعلق الكاتب على قولها بأن ذلك يبين مدى تسامحها مع القتلة، ومن أساءوا إليها عبر قتل زملاءها في المجلة، حيث تقترب بصبرها هذا إلى روح النبي محمد أكثر من هؤلاء المجرمين الذي قتلوا باسمه صحفيي المجلة الأسبوع الماضي.