تنظيم الأسرة وتنظيم النسل.. في الميزان
منذ الصغر ونحن نسمع عن قسم "تنظيم الأسرة" الموجود في المستوصفات والعيادات الحكومية، والصورة الشائعة عنه أنه مكان تجلس فيه الممرضات والأطباء، لغرض وحيد، هو توضيح الطرق المتعددة لمنع الحمل، كاللولب، والحبوب، وغيرها، وهذا ما يحدث بالفعل، لكن هذا يسمى "تنظيم النسل" فقط، أما تنظيم الأسرة فأشمل وأعم، ومهمته رعاية شؤون الأسرة، وفقا لقول استشاري أمراض النساء والتوليد الدكتورة هالة الدمنهوري، وتشير إلى أنه يهتم بصحة الزوجين والأولاد، إلى جانب التركيز على الصحة الإنجابية.
تنظيم الأسرة
أنشطة تربوية واجتماعية تمكن الأسرة من تحديد عدد الأطفال والمسافة الزمنية بينهم بحرية، واختيار الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك.
ويعتقد بعض الناس بأن مراكز تنظيم الأسرة تهتم بالمرأة فقط، في حين أنها تركز على صحة الرجل والمرأة معا، وذلك من أجل ضمان صحة الإنجاب، وصحتهما أيضا.
كما يهتم المركز بصحة الفتاة والتأثيرات التي تطرأ عليها منذ الصغر، كعملية الختان التي من شأنها أن تؤثر على قدرتها الإنجابية فيما بعد.
الصحة الإنجابية
تضيف هالة أن الصحة الإنجابية تبدأ بالعناية بصحة الإنسان منذ كونه جنينا، فالعديد من الأمراض يمكن أن تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة أو الرجل مع التقدم في العمر، من تلك الأمراض الالتهاب السحائي.
التخطيط والثقافة
تنظيم الأسرة يشمل التخطيط لفترات طويلة، حول عدد الأطفال الذين سيتم إنجابهم والفترة الفاصلة بين كل طفل وآخر، وبالتأكيد تحديد نوع وسيلة منع الحمل المناسبة، وكيفية التعامل معها.
كما يجب أن يكون كلا الزوجين على دراية كاملة بالثقافة الجنسية، وكل ما يتعلق بتفاصيلها، كما أن تنظيم الأسرة قد يشمل أيضا إمكانية الإجهاض والوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا، وكيفية الحماية منها.