غالبا ما يعتقد الناس أن المدير شخص متكبر ومتسلط ينتظر من موظفيه المدح الدائم والتملق حتى يستجيب لطلباتهم، ولا يمكن إنكار وجود أشخاص من هذه النوعية، لكن ليس الجميع بهذا الشكل.

فهناك مديرون يعملون أكثر من الموظفين حتى يكونوا مثالا يحتذى به، وهنا يظهر الفرق بين المدير والقائد، ويكمن الاختلاف في أن دور القائد يتطلب مسؤولية في العمل أكثر بكثير من مسؤولياته كمدير، وذلك له تأثير على الموظفين، فبدلا من القيام بعملهم في تأفف، يقومون بعملهم وهم حاملين مسؤولية العمل بأكمله.

وها هي بعض النصائح التي تساعدك في التعامل مع موظفيك كقائد وليس كمدير:

- النقاش:
القائد يستمع ويتناقش ولا يعطي أوامر فقط، ويكون دائما على استعداد لتقديم المشورة، ومناقشة أي ردود فعل للموظف، ما يجعل الموظف يشعر أنه أقوى ويعطيه الثقة في قائده.

- الحزم:
أن تستمع وتناقش لمن حولك، لا تعني بالضرورة ألا تكون حازما وأن تكون مواقفك ثابتة.

- التحفيز:
هناك فرق بين القائد والمدير، القائد يحفز من حوله فيحترمونه، بينما المدير يرعب ويخيف من حوله فيتجنبونه، وهذا أمر مهم جدا، فهناك موظفين قد يكونوا خائفين من القيام بالمهمة الموكلة لهم، ووجودك لدعمهم وتعليمهم يجعل المهمة تحدث بكفاءة أكثر.

- علم واتعلم:
القائد الحقيقي هو الشخص الذي لديه الثقة بالنفس، وليس متكبرا ولا يخجل من أن يتعلم من غيره، فهو على إدراك تام أن عملية التعلم لا تتوقف مدى الحياة.

- استعد للمعارضة:
لا بد أن تكون مستعدا لوجود آخرين مختلفين معك، وأن تضع حدودا مناسبة وتتخذ مواقفا قوية في الوقت اللازم، فهناك بعض الناس قد لا يختلفون معك فقط ولكن لا يروق لهم سلوكك، ما يدفعهم لمعارضتك ومحاربتك.

- الاهتمام:
اهتمامك بموظفيك يقدره من حولك، ويكون أكثر تحفيزا لهم من العقاب.

- راقب قراراتك:
إذا كنت غير متأكد من أي قرار في العمل، يجب قبل اتخاذه أن تفكر في تصرفك، وماذا سيضيف لك ولمن حولك، حتى لا تكون مثالا سيئا لهم.