انتبه.. قد تكون سببا في فشل ابنك الدراسي
بينما تلوم طفلك على علاماته الدراسية السيئة، اكتشف العلماء مؤخرا أن تفاصيل صغيرة جدا في السنوات الثلاث الأولى للطفل قد تؤثر على مستواه الدراسي وأدائه الأكاديمي حتى فترات طويلة من عمره، وربما الشخص الذي يجب توبيخه على تلك العلامات الدراسية السيئة، أنت وليس طفلك!
في دراسة نشرت أواخر ديسمبر الماضي، في مجلة تنمية الطفل، تتبعت الدراسة حالة أطفال لأمهات، منذ الثلث الأخير للحمل، وحتى الأعوام الثلاثة الأولى للطفل، وراقبوا كيف أثرت قلة العناية العاطفية بالطفل، وعدم إعطاء أهمية لطلباته وأحزانه الصغيرة، في تصرفاته في عمر 32 عاما.
وقام الباحثون بمراقبة سلوكيات الأم نحو طفلها، ثم قاموا بعمل مقابلة شخصية، لهؤلاء الأطفال في عمر 25 و30 عاما، ليخرجوا بعلاقات لم يتوقعها أحد.
وجد الباحثون علاقة بين عناية الآباء بأطفالهم أثناء الرضاعة، واللعب مع الصغير وهدهدته حتى النوم، وبين مستواه الدراسي، ودخله المادي، وقدرته على إنشاء وإدارة والحفاظ على العلاقات العاطفية.
فأبناء الأسرة غير المهتمة وغير العاطفية حصلوا على علامات دراسية ضعيفة، وفشلوا في الكثير من العلاقات العاطفية، ولم يحصلوا على تعليم جيد، وبالتالي وظيفة ضعيفة وأجر مادي غير مرض، وحياة عاطفية سيئة.
وعلى الناحية الأخرى.. وجد الأطباء علاقات قوية وناجحة وتتمتع بقدر كبير من الولاء والحب والاستمرارية من نصيب الأبناء الذين تربوا بحنان، وحظوا باهتمام أسرتهم في مراحل حياتهم الأولى، والقدر الكافي من الأحضان والرعاية العاطفية.