قال رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع، الدكتور رفعت السعيد، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت ليست مجرد زيارة عمل بين البلدين، مشيرا إلى أن ربما يكون جزء من الزيارة محاولة إصلاح ما تبقى من عوار في العلاقات المصرية مع قطر، وأن الكويت ساهمت في تسوية العلاقة بين دول الخليج والسعودية وقطر، وساهمت أيضا في الخطوة الأولى لتحسين العلاقة بين مصر وقطر.

وأوضح "السعيد" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين رامي رضوان وفاطمة النجدي ببرنامج "صباح أون" على فضائية "أون تي في"، اليوم الإثنين، أن زيارات السيسي للخارج وعلى رأسها الكويت تبعث رسائل دائما للداخل والخارج، بأننا نزداد توحدا في الوطن العربي.

وأضاف أن السيسي أتقن فن توجيه الرسائل بالعلاقات المصرية الروسية والعلاقات المصرية الإيطالية اليونانية والقبرصية والعلاقات المصرية الخليجية، وتصحيح العلاقات مع أفريقيا، وتصحيح العلاقات بطبيعة الحال مع تونس والوقوف في مواجهة الإرهاب في ليبيا، وكل هذه الرسائل موجهه إلى العالم.

وأشار إلى أنه ليس مصادفة أن تتحسن العلاقات القطرية المصرية لأن الإدارة الأمريكية الكامنة في القاعدة الأمريكية في قطر، ويعتقد أنها تريد أن تخطو إلى الأمام، خاصة بما ترتكبه أمريكا من حماقات في مواجهة محاولات الشعب الفلسطيني في اكتساب بعض من حقوقه، وسوء السمعة التي تحيط بأمريكا الآن في كل المنطقة العربية، واعتبار المنطقة العربية أن أمريكا مجرد حارس للإرهاب الصهيوني، وفي ظل هذا المناخ أمريكا تحتاج إلى ترطيب الأجواء من الدولة الأكبر والقيادية في المنطقة وهي مصر.

وتابع أن خلال الغزو العراقي للكويت كان صدام حسين يمتلك ألسنة وأقلام  كثيرة، ولكن مصر كانت تقف إلى جانب الكويت، مشيرا إلى أن العلاقات مع الكويت وثيقة وقديمة مع مصر، وأن الكويت قدمت الكثير إلى مصر و مصر أسهمت كثيرا في بناء الثقافة الكويتية.