كشفت دراسة أمريكية حديثة أن بدء العمل متأخرا بين الساعة التاسعة والعاشرة صباحا، يساعد الإنسان على النوم بصورة أفضل، ويمنحه قسطا أطول من الراحة.

كانت الدراسة التي أجريت في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، ونقلها، موقع "أي إن سي" الأمريكي، قد عملت على تحليل أنماط النوم وأسلوب العمل لدى أكثر من 124 ألف أمريكي في الفترة ما بين 2003 و2011.

وتوضح الدراسة أن "النتائج أظهرت أنه عند بدء العمل أو الدراسة في وقت متأخر فإن وقت النوم يزيد بمقدار 20 دقيقة، فالمشاركين في الدراسة الذين بدأوا عملهم قبل الساعة السادسة لم يتمكنوا سوى من النوم بمعدل 6 ساعات فقط، فيما تمكن الذين بدأوا من العمل بين التاسعة والعاشرة من النوم لأكثر من 7 ساعات ونصف، كما تمكن أصحاب الأعمال من النوم بصورة أفضل نظرا لمرونة جدول أعمالهم".

ويقول المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض أن 30% من العاملين في الولايات المتحدة ينامون أقل من ثمانية ساعات، ما يعني انخفاضا في الإنتاجية على المدى الطويل، إضافة إلى معاناتهم من انخفاض الرغبة الجنسية وضمور جلد البشرة.

وتنصح الدراسة أصحاب الأعمال بمنح موظفيهم ساعات مرنة يبدأون فيها عملهم، فحسب دراسة أخرى نشرت في دورية أكاديمية الإدارة فإن "المديرين يفسرون رغبة موظفيهم في الحصول على خيارات مرنة في العمل كدليل على انخفاض مستوى التزامهم تجاه أعمالهم، فهناك مدراء ينظرون لرغبة موظفيهم في الحصول على ساعات مرنة لرعاية أطفالهم على أنه مؤشر على عدم التزامهم، على العكس من الموظفين الذين يطلبون ساعات مرنة لحضور برامج تدريبية تحسن من مهاراتهم الوظيفية."