قال مفتي الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة، إن مؤخر الصداق هو من اختراع المصريين فقط، مؤكدا أن الأصل في المهر أن يكون مقدما كله، لكن حكمة المصريين وضعوا جزءا منه مقدما وآخر مؤخرا ليكون عونا للمرأة عند طلاقها.

أضاف خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل في برنامج "والله أعلم"، اليوم الأحد، أن الفقهاء اتفقوا على أن الأسباب التي من أجلها شرع الله العدة للمرأة المطلقة أو المتوفى عنها زوجها في الإسلام أربعة هي: العبادة، التحسر على الزوج المتوفى، إعطاء مهلة للزوجين للتفكير مرة أخرى عند الطلاق، خلو الرحم من الجنين.

وأوضح جمعة أن الله تعالى لم يخبرنا ما الحكمة التي من أجلها جعل عدة المرأة المطلقة مختلفة عن عدة المتوفى عنها زوجها، لافتا إلى عدة المطلقة تحسب 62 يوما على الأغلب.

وأشار المفتي السابق إلى أن المرأة المطلقة من حقها كل محتويات المنزل، دون قائمة ما عدا كتب علم الزوج، إذا كان صاحب علم، وسلاحه، إضافة إلى ملابسه، مضيفا أن نفقة العدة من ثلاثة شهور إلى 12 شهرا.

وقال إن المطلقة طلقة رجعية ترث في زوجها بموته في العدة، وأن إرجاع المطلقة في فترة العدة يكفي فيه لفظ الزوج، لافتا إلى أن نفقة الزوجة 25% من راتب الزوج وهي غير نفقة الأبناء.