أزمة قانونية جديدة لـ ترامب بسبب قضية اغتصاب من 1989.. "AP" تكشف التفاصيل
قضية "سنترال بارك 5" تعود لعام 1989، حيث تم اتهام 5 رجال وهم يوسف سلام وأنطون ماكراى وكيفن ريتشاردسون وريموند سانتانا وكورى وايز عندما كانوا مراهقين باغتصاب وضرب امرأة بيضاء كانت تمارس رياضة الجرى فى سنترال بارك فى مدينة نيويورك عام 1989. وقال الخمسة، وهم من السود واللاتينيين، إنهم اعترفوا بالجرائم تحت الإكراه. ثم تراجعوا لاحقًا، ودفعوا ببراءتهم فى المحكمة، وأدينوا لاحقًا بعد محاكمات أمام هيئة محلفين وألغيت إداناتهم فى عام 2002 بعد اعتراف شخص آخر بالجريمة.
سنترال بارك5
وفقا لوكالة اسوشيتد برس، اتهمت المجموعة الرئيس السابق بالإدلاء بتصريحات كاذبة وتشهيرية عنهم خلال المناظرة الرئاسية الشهر الماضى مع نائبة الرئيس كامالا هاريس حيث تطلب المجموعة محاكمة أمام هيئة محلفين لتحديد الأضرار التعويضية والعقابية.
وكتبت المجموعة فى الشكوى الفيدرالية: "صرح المدعى عليه ترامب زورًا أن المدعين قتلوا فردًا واعترف بالذنب فى الجريمة هذه التصريحات كاذبة بشكل واضح"، وقالت المحامية الرئيسية شانين سبيكتر أن الرجال مستاؤون لأن ترامب شوه سمعتهم أمام 67 مليون شخص، مما دفعهم إلى السعى لتبرئة أسمائهم من جديد.
وعند سؤالها عما إذا كانت هناك مخاوف من أن يرى البعض الدعوى القضائية على أنها سياسية بحتة بسبب دعم المجموعة لهاريس وقالت سبيكتر: "نحن نسعى إلى الإنصاف فى المحاكم".
وندد المتحدث باسم ترامب ستيفن تشيونج بالدعوى باعتبارها "مجرد دعوى تافهة أخرى تتعلق بالتدخل فى الانتخابات، رفعها نشطاء يساريون يائسون، فى محاولة لصرف انتباه الشعب الأمريكى عن أجندة كامالا هاريس الليبرالية الخطيرة وحملتها الفاشلة".
بعد الجريمة فى 1989، اشترى ترامب إعلانًا على صفحة كاملة فى صحيفة نيويورك تايمز يدعو إلى إعادة فرض عقوبة الإعدام فى ذلك الوقت، اعتقد كثيرون فى نيويورك أن إعلان ترامب كان أشبه بالدعوة إلى إعدام المراهقين آنذاك، وكانت قضيتها هى أول مرة يدخل فيها ترامب مجال السياسة صراحة ضد الجريمة والتى مهدت لشخصيته السياسية الشعبوية الكاملة.
فى مناظرة 10 سبتمبر، أخطأ ترامب فى ذكر الحقائق الرئيسية للقضية عندما أثارت هاريس الأمر، وقال عن "سنترال بارك5" : "لقد اعترفوا، وقالوا إنهم أقروا بالذنب، وقلت، حسنًا، إذا أقروا بالذنب فإنهم أذوا شخصًا بشدة وقتلوا شخصًا فى النهاية... وأقروا بالذنب، ثم أقروا بعدم الذنب".
كان الخمسة الذين تمت تبرئتهم الآن، بما فى ذلك سلام، الذى أصبح الآن عضوًا فى مجلس مدينة نيويورك، يدافعون عن هاريس وتحدث بعضهم فى المؤتمر الوطنى الديمقراطى فى أغسطس، واتهموا ترامب بعدم الاعتذار أبدًا عن الإعلان الصحفي.