التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 03:17 م , بتوقيت القاهرة

مدير "الغذاء العالمى" يحذر من نفاد الغذاء فى شمال غزة خلال أسبوع ونصف

غزة -خيم النازحين
غزة -خيم النازحين
حذر مدير برنامج الغذاء العالمي التابع لـ الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، أنطوان رينارد، من نفاد الإمدادات اللازمة لتوفير الغذاء لمئات الآلاف من الناس فى شمال قطاع غزة خلال أسبوع ونصف إذا لم تسمح إسرائيل على الفور بزيادة في تسليم المساعدات.
 
 
 
وقال رينارد، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية  إن إمدادات الغذاء من المقرر أن تنفد قبل المهلة التي حددها وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين أنتوني بلينكن ولويد أوستن إلى المسئولين الإسرائيليين بضرورة تحسين الأوضاع فى القطاع خلال موعد أقصاه 30 يوما، موضحا أن البرنامج لن يكون قادرًا على توفير وجبات ساخنة للناس في شمال غزة في غضون أسبوع ونصف ولن يكون قادرًا على توفير الخبز في غضون أسبوع واحد إذا لم تتزايد وتيرة عمليات تسليم المساعدات بشكل كبير.
 
 
 
وبحسب فاينانشيال تايمز، فإن برنامج الغذاء العالمي يدق ناقوس الخطر بعد أن أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بأن الظروف الإنسانية المزرية قد تعرض مساعداتها العسكرية للخطر، وخاصة بعدما تدهورت الظروف الكارثية بالفعل في شمال غزة بسرعة في الأيام الأخيرة، وأشارت إلى أنه حتى قبل هذه التحركات، حذرت جماعات الإغاثة من أن ما يقرب من 400 ألف شخص في شمال غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
 
 
 
وقال رينارد حول هذا الشأن:" نحن نعاني من نقص وإذا لم يكن لدينا المزيد من السلع القادمة، ولم نتمكن من استلامها، فسيكون أمامنا أسبوع أو أسبوع ونصف في أحسن تقدير يمكننا من خلاله الاستمرار في تقديم الوجبات الساخنة وبالنسبة لدقيق القمح للخبز يمكننا الاستمرار في تقديمه لمدة أسبوع كحد أقصى".
 
 
وتابع:" تنفي إسرائيل تقييد إمدادات المساعدات إلى غزة"، لكن فى المقابل أكد رينارد أن الكميات التى وصلت لم تكن كافية، وأن برنامج الأغذية العالمى لم يتمكن إلا من جمع 12 شاحنة من دقيق القمح أمس الأربعاء، وهو ما يكفي لإطعام جزء ضئيل فقط من الأشخاص الذين ما زالوا يحتمون في أنقاض شمال غزة.
 
 
 
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، حذرت أربع مجموعات حقوق إنسان إسرائيلية من وجود "علامات مثيرة للقلق" على أن إسرائيل بدأت بهدوء فى تنفيذ خطة لكسر حركة حماس وإجبارها على إطلاق سراح 101 رهينة إسرائيلي لا تزال تحتجزهم في غزة، وتتضمن الخطة إصدار أوامر للمدنيين بمغادرة شمال القطاع ثم فرض حصار كامل على أي شخص يبقى هناك، بينما نفى الجيش الإسرائيلي تنفيذه للخطة التي اقترحها الشهر الماضي مجموعة من الجنرالات السابقين.