التوقيت الخميس، 19 ديسمبر 2024
التوقيت 03:44 ص , بتوقيت القاهرة

المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض: إصابات جدرى القرود تشهد تزايدا بدول وسط القارة

جدرى القرود ـ صورة أرشيفية
جدرى القرود ـ صورة أرشيفية
أصدرت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (إفريقيا سى دى سى)، تقريرا حديثا، يفيد بتسجيل أكثر من ألف إصابة جديدة بفيروس "جدرى القرود- مبوكس"، والمعروف منذ فترة فى الكونغو الديمقراطية.
 
وأعربت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأفريقى - حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي"، اليوم الأربعاء، عن بالغ قلقها إزاء ارتفاع معدل انتشار الفيروس في بوروندى وإفريقيا الوسطى المجاورتين.
 
وذكر التقرير، أن الكونغو الديمقراطية لاتزال الدولة الأكثر تضررا من الوباء، حيث تم تسجيل ما يقرب من 18 ألف حالة منذ مطلع عام 2024، بما في ذلك أكثر من ألف حالة جديدة خلال الأسبوع الماضي.. مضيفا أن كينشاسا وضعت خطة بقيمة 49 مليون دولار للاستجابة وتم الإعلان عن التمويل الأول لها، مساء أمس الثلاثاء، بعد اجتماع طارئ؛ لطمأنة السلطات حول السيطرة السريعة على الفيروس.
 
من جانبه.. أكد المدير العام للمراكز الدكتور "جان كاسيا"، أن انتشار الفيروس مثير للقلق في العديد من الدول المجاورة.. مشيرا إلى وجود إنذار يأتي من بوروندي والكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى، حيث نشهد زيادة في عدد الوفيات والإصابات وحتى لو لم تكن هناك دول جديدة متأثرة، فإن الفيروس يتقدم، ليس فقط في أفريقيا فقط ولكن أيضا في قارات أخرى.
 
وقال الدكتور "كاسيا"، إن فيما يتعلق باللقاحات فسيتم تسليم الجرعات الأولى إلى القارة الأفريقية نهاية الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن الأولوية الآن هي إنتاجه في أفريقيا.
 
وأضاف أنه تم إبرام اتفاق بهذا المعنى مع شركة التكنولوجيا الحيوية الدنماركية "بافاريان نورديك" لنقل التكنولوجيا إلى مواقع الإنتاج الإفريقية، ولكن لم يتم الإعلان عن جدول زمني على الفور.
 
وتابع: "إننا بحاجة إلى التصنيع المحلي"، وأعرب عن شكره للشركة الدنماركية على موافقتها على نقل التكنولوجيا إلى إفريقيا حتى تتمكن من تصنيع اللقاح، الأمر الذي سيخفض السعر دون المساس بجودة اللقاح.. مشيرا إلى أن هذا الأمر "يعطينا الأمل".
 
وفي بوروندي، تضاعفت حالات الإصابة الجديدة خلال أسبوع واحد لتصل إلى 572 إصابة، فيما سجلت إفريقيا الوسطى 57 إصابة جديدة ليصبح المجموع 263 حالة.
 
من ناحية أخرى، لم تبلغ أوغندا ورواندا وكينيا، التي اكتشفت الحالات الأولى، في شهر يوليو الماضي، عن حالات انتقال جديدة. والأمر نفسه في كوت ديفوار وليبيريا، بحسب تقرير المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الذي يشير أيضا إلى عدم تأثر أي دولة إفريقية جديدة بالوباء منذ أسبوع.
 
ومع ذلك، أكد المعهد الوطني للصحة العامة في كوت ديفوار، إصابة 28 حالة، بما في ذلك حالة وفاة واحدة في أبيدجان".