هزم جورج لاتيمر وهو سياسي وسطي مؤيد لإسرائيل، النائب الأمريكي جمال بومان في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في ضاحية بنيويورك والتي سلطت الضوء على الانقسامات العميقة في الحزب بشأن الحرب في غزة.

 

وفقا لوكالة اسوشيتد برس، مع هذا النصر، أطاح لاتيمر بأحد أكثر الأصوات ليبرالية في الكونجرس، وأحد أكثر منتقديه صراحة لإسرائيل حيث اتهم بومان إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة مع استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وإصابة المئات، إلى جانب الأزمة الإنسانية المستمرة في التطور بالقطاع الذي يتعرض للقصف منذ أكتوبر الماضي.

 

لاتيمر، الذي دخل السباق بناءً على حث الزعماء اليهود وحصل على دعم مالي كبير من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، هو عضو سابق في الهيئة التشريعية للولاية وشغل منصب المدير التنفيذي لمقاطعة ويستشستر منذ عام 2018 وفي خطاب النصر، دعا إلى المزيد من اللباقة بعد الانتخابات المثيرة للجدل.

 

وقال لأنصاره في حدث في وايت بلينز: "يتعين علينا أن نكافح للتأكد من أننا لا نشوه سمعة بعضنا البعض وأن نتذكر أننا جميعًا أمريكيون وأن مستقبلنا المشترك مرتبط ببعضنا البعض نحن نتجادل، نتناقش، نجد طريقة للالتقاء"، وقال، مضيفًا أن جميع الممثلين لديهم واجب إيجاد طرق للعمل عبر الانقسامات السياسية ومنع البلاد من الانقسام.

 

من جانبه كان يسعى بومان للولاية الثالثة ممثلا لمنطقة الضواحي الشمالية لمدينة نيويورك، وتعتبر هزيمته ضربة للجناح التقدمي في الحزب وتحذير محتمل للمرشحين الذين يحاولون تشكيل رسالتهم حول حرب غزة، و لقد عطلت خسارته أيضًا ما كان عمومًا موسمًا أوليًا مستقرًا لشاغلي المناصب في الكونجرس.

 

قال بومان في حفل انتخابه في يونكرز، معترفًا بخسارته للسباق مشددا على رفضه للحرب في غزة : "كانت هذه الحركة دائمًا تدور حول العدالة.. كانت دائمًا تدور حول الإنسانية.. كانت دائمًا تدور حول المساواة".

 

أشارت اسوشيتد برس إلى أن لجنة العمل السياسي التابعة للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية ما يقرب من 15 مليون دولار على الانتخابات التمهيدية، وملأت موجات الأثير وصناديق البريد بإعلانات سلبية في محاولة لإزاحة بومان، الذي اتهم مجموعة الضغط المؤيدة لإسرائيل بمحاولة شراء السباق.

 

وقالت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية في بيان لها: "إن النتيجة في هذا السباق تظهر مرة أخرى أن الموقف المؤيد لإسرائيل هو سياسة جيدة وسياسة جيدة لكلا الحزبين".