جارديان: الاحتجاج على الدعوة لمحاكمة نتنياهو يكشف ازدواجية معايير واشنطن ولندن والغرب
نتنياهو والحرب فى غزة
كتبت رباب فتحى
الأحد، 26 مايو 2024 11:30 م
تحت عنوان "الدعوة إلى محاكمة بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب تكشف ازدواجية تفكير الغرب الأخلاقي"، قال الكاتب البريطاني سيمون تسيدال فى تحليل له فى صحيفة الجارديان إن الولايات المتحدة وبريطانيا ترفضان محاولات محاسبة قادة إسرائيل بينما تدينان حماس والرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، مؤكدا أنه لا ينبغي أن يكون أحدا فوق القانون.
وقال الكاتب إن الاحتجاجات الغاضبة التي قام بها القادة الإسرائيليون والأمريكيون بشأن القرار الذي اتخذه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي بطلب اعتقال بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة، سلطت ضوءاً جديداً على واقع قديم: بالنسبة لأولئك الموجودين في القمة الذين يتمتعون بسلطة سياسية حاسمة، جميع الناس متساوون – ولكن بعضهم أكثر مساواة من الآخرين.
وفي قلب الاعتراضات على خطوة كريم خان الجريئة هناك الإشارة غير المعلنة إلى أن العنف ضد الفلسطينيين، وهم شعب محروم ومهمش ولا صوت له إلى حد كبير، هو أقل خطأ، أو إلى حد ما أكثر قبولا، من العنف ضد الإسرائيليين، المواطنين المتميزين والمحميين في دولة راسخة القومية، حيث إن الاعتراض هو بمثابة اتهام، بحماقة ولكن لا مفر منه، بمعاداة السامية.
واعتبر الكاتب أن الغضب الذي يبديه الساسة في الولايات المتحدة وإسرائيل، وبعضهم في أوروبا، أمر كاشف ـ ومثير للفزع، مشيرا إلى أن هجوم 7 أكتوبر، كان مروعا وإجراميا ولا يغتفر ـ ولابد من المعاقبة عليه، لكنه لا يبرر رد إسرائيل غير المتناسب وغير القانوني والقاتل بشكل عشوائي في غزة.
وأكد الكاتب أن حياة الفلسطينيين مهمة بقدر حياة أي شخص آخر، ولا يدرى كيف يتسامح الساسة الغربيون بهذه السهولة أو يتجاهلون أو يدافعون عن استشهاد نحو 35 ألف شخص، منهم 12 ألفاً على الأقل من النساء والأطفال (استناداً إلى أرقام الأمم المتحدة المنقحة)، من خلال قصف المنازل والمستشفيات وإغلاق واختطاف وسائل الإعلام.
لا يفوتك