كشفت تقديرات للأمم المتحدة حقيقة صادمة فيما يتعلق بحرب غزة، حيث جاء في تقرير صادر اليوم نشرته وكالة أسوشيتد برس أنه إذا توقفت الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فسوف يستغرق الأمر حتى عام 2040 لإعادة بناء جميع المنازل التي دمرت خلال ما يقرب من سبعة أشهر من القصف والهجمات البرية في المنطقة.

 

وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة ضغطت على إسرائيل لزيادة توصيل المساعدات خلال الحرب، وأعادت إسرائيل يوم الأربعاء فتح معبر حدودى مع شمال قطاع غزة الذى تضرر بشدة للمرة الأولى منذ تعرضه للقصف فى بداية الحرب.

 

وفي الوقت نفسه، في زيارته السابعة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر، ضغط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ومن شأن الهدنة المقترحة أن تطلق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل وقف القتال وتوصيل الغذاء والدواء والمياه التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة، ومن المتوقع أيضًا إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين كجزء من الصفقة.

 

وتسبب القصف الإسرائيلي في استشهاد اكثر من 34 الف فلسطيني وتواجه المنطقة كارثة إنسانية حيث أدت الحرب الى نزوح حوالى 80% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم وتسببت في دمار واسع النطاق في العديد من البلدات والمدن ودفعت شمال القطاع الى حافة المجاعة

 

ويقول تقرير للأمم المتحدة إن القتال في غزة دمر أكثر من 370 ألف منزل وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر: كل يوم إضافي تستمر فيه هذه الحرب يفرض تكاليف باهظة ومضاعفتها على سكان غزة وجميع الفلسطينيين.