التوقيت الخميس، 21 نوفمبر 2024
التوقيت 10:25 م , بتوقيت القاهرة

بعد 6 أشهر من حرب غزة.. واشنطن بوست: بايدن يواجه حدود نفوذ أمريكا على إسرائيل

العدوان علي غزة
العدوان علي غزة
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى جو بايدن، وبعد ستة أشهر من الحرب على غزة، واجه حدود نفوذ الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن دعم إدارته للحرب قد جعلها فى وضع ضعيف من الناحيتين السياسية والأخلاقية فى أعين الكثير، حتى مع سعى الإدارة لوقف الدمار.
 
وذكرت الصحيفة أنه عندما بدأت الحرب على غزة، اعتقد المسئولون الأمريكيون أنها ستسمر على الأرجح لأسابيع، وتنتهى بعد شهرين بحلول عيد الميلاد. لكن بعد استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، لا تزال الحرب مستمرة بلاهوادة. والآن، فإن إدارة بايدن، التى أصابها اليأس وأحيانا العضب من حكومة نتنياهو التى تجاهلت نصيحتها حول إجراء العمليات العسكرية فى غزة ورفض الرؤية الأمريكية لسلام دائم، تجد نفسها فى سياسة ذات طريق مسدود لا يوجد مخرج سهل منها.
 
وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه بالنسبة لكثير من العالم، فإن دعم الولايات المتحدة لجهود الحرب الإسرائيلية قد تركت الإدارة فى موقف حرج أخلاقيا، بل ومتواطئة فى الدمار والموت. داخل أمريكا، وفى عام انتخابى مثير للجدل، فإن بايدن عالق بين حزب جمهورى يطالب بدعم إسرائيل بأى ثمن، وعدد متزايد من الديمقراطيين الذين يطالبون بوقف التدفق الثابت للأسلحة لتل أبيب. وكثيرا ما تتعطل فعالياته الانتخاببية بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
 
ونقلت واشنطن بوست عن مسئولين فى الإدارة قولهم إن الأمور، برغم سوءها، كانت ستكون أسوأ لو لم يضغطوا بنجاح من أجل إجراء تغييرات فى تكتيكات إسرائيل فى الحرب، وإقناع نتنياهو بأن ترفع حكومته الحظر على كافة إمدادات الغذاء والطعام والوقود إلى غزة.
 
وتحدثت الصحيفة عن تاريخ النفوذ الأمريكى على إسرائيل، وقالت إن الولايات المتحدة كانت أول دولة تعترف بتأسيس إسرائيل فى مايو 1948، ورغم أنها طالما قدمت لها الأسلحة، إلا أنه ضغطت أحيانا على إسرائيل بالتوقف عن استخدامها، مثلما حدث عندما احتلت القوات الإسرائيلية أجزاء من سيناء فى العدوان الثلاثى، حيث هدد الرئيس دوايت ايزنهاور بتعليق المساعدات العسكرية لو لم تنسحب، ونجح الأمر.
 
ونقلت واشنطن بوست عن أرون ديفيد ميلر، الدبلوماسى السابق والخبير الحالى فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، قوله إن تاثير أى طرف خارجى، حتى لو كان أحد يمتلك من الناحية النظرية على الورق قدرا هائلا من النفوذ على إسرائيل، محدود، مضيفا أن الشرق الأوسط ملئ حرفيا ببقايا القوى العظمى التى أعتقدت أن بإمكانها فرض حود على تصرفات من يعيشون هناك.