بعد ضرب أهداف إيرانية.. تليجراف: بايدن يواجه الاختبار الأكثر خطورة فى رئاسته
الرئيس الأمريكي جو بايدن
كتبت ريم عبد الحميد
الأحد، 04 فبراير 2024 01:30 ص
قالت صحيفة تليجراف إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يواجه ما يمكن أن يكون واحدا من أخطر الاختبارات لرئاسته حتى الآن بعد قراره توجيه ضربات ضد أهداف الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا والعراق.
وذكرت الصحيفة أن أهداف الرئيس تهدف بحذر إلى الحفاظ على توازن حساس بين ردع الاتهامات الموجهة له بضعف القيادة مع تجنب جر الولايات المتحدة إلى صراع إقليمى أكبر.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن بايدن واجه ضغوطا من الداخل والخارج للرد على مقتل ثلاث جنود أمريكيين فى الأردن الأسبوع الماضى، والإشارة بطريقة لا لبس فيها إلى أنه لن يسمح بعدم المعاقبة على قتل الجنود.
لكن فى ظل الصراعات المتشابكة فى الشرق الأوسط، فحتى الرد العسكرى المخطط له بحذر شديد يمكن أن يكون له عواقب غير متوقعة.
ولو صدقت مصادر البيت الأبيض، فإن بايدن سعى لضمانات بأن الرد لن يعرض للخطر الجهود الرامية لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين الذين لا يزالوا محتجزين فى غزة قبل أن يقرر التعامل.
وجاء هذا بعد تهدئة مخاوفه من قبل فريقه للأمن القومى بأنه اتخذ قراره بشأن إجراءات الرد، وفقا لقناة NBC News، بما يسلط الضوء على الحسابات المعقدة التى ينطوى عليها الأمر.
اتخذ بايدن قرار توجيه الضربات يوم الثلاثاء، لكن تم التأجيل، بسبب اعتبارات الطقس.
من ناحية أخرى، قالت التليجراف إنه على الرغم من إصرار البيت الأبيض أن لن يعلن عن رده، كان من الواضح أن إيران وحلفاءها كان لديهم قدر من معرفة ما سيحدث. فقد انسحبت القوات العسكرية الإيرانية بالفعل من العراق وسوريا خلال أيام التأجيل، بحسب ما علمت الصحيفة.
وتشير تليجراف إلى أن البيت الأبيض يدرك تماما أن تحركات بايدن فى الشرق الأوسط محفوفة بالمخاطر من الناحية السياسية، بقدر ما هى كذلك أيضا من الناحية العسكرية.
فقد أدى دعمه المطلق لإسرائيل إلى تراجع مكانته بين الجناح التقدمى لحزبه، خاصة بين الشباب من الأقليات العرقية الذين يشكلون أهمية بالغة لإعادة انتخابه. وفى الوقت نفسه، فقد ألقى الجمهوريون باللوم على ضعف بايدن فى مقتل الجنود الأمريكيين، وحثه الجناح اليمينى المتشدد بالحزب الجمهورى على قصف إيران.
لا يفوتك