أمريكا اللاتينية والكوفية الفلسطينية.. قصة تضامن عمرها سنوات.. اعرف التفاصيل
شددت دول أمريكا اللاتينية لهجاتها ضد إسرائيل بسبب العنف الذى تستخدمه فى قطاع غزة، والحصار العسكرى الذى تفرضه القوات الإسرائيلية، وانتقد زعماء القارة اللاتينية إسرائيل بسبب قتل المدنيين فى غزة، على خلفية مقتل آلاف الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء وعشرات الآلاف من الجرحى
كان الرئيس الفنزويلى الراحل هوجو تشافيز أكثر داعمى القضية الفلسطينية فى أمريكا اللاتينية، ووفقا لصحيفة الكوميرثيو الأرجنتينية فإنه كان دائما يقف إلى جانب الشعب الفلسطينى، مستذكرا دوره فى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اواخر العام 2008 فى طرد السفير الاسرائيلى من فنزويلا وسحب سفير بلاده من اسرائيل.
شافيز
وبين أن الرئيس الفنزويلى كان دائما ينتصر لقضايا الأمة العربية وللمقهورين والفقراء والمهمشين فى العالم ووقف فى وجه الامبريالية والرأسمالية والعولمة.
أما كوبا، فكان الزعيم فيدل كاسترو معروف "بالصديق الكبير لشعب فلسطين"، وكان معروف بمواقفه المناصرة لقضيّة فلسطين والمدافعة عن شعبها، وكان وقع كاسترو عام 2014 بياناً دوليّاً للدفاع عن فلسطين، يطالب إسرائيل باحترام قرارات الأمم المتحدة والانسحاب من الضفة الغربية والقدس الشرقية. كما أعرب الزعيم الكوبى مراراً عن دعمه لطلب فلسطين بأن تصبح عضواً فى الأمم المتحدة.
فيدل كاسترو
وبدأت كوبا بمناصرة القضية الفلسطينية تدريجيّاً بعدما استلم كاسترو الحكم، وتفردت كوبا من بين دول أميركا اللاتينية بشجب العدوان الإسرائيلى فى يونيو 1967 كما طالبت بانسحاب إسرائيل الشامل من الأراضى الفلسطينية المحتلة، وفى عام 1972 صادرت السلطات الكوبية المركز الثقافى الإسرائيلى فى هافانا، وبهذا كانت كوبا أول دولة فى القارة الامريكية تقطع علاقتها مع إسرائيل فى 1973.
والآن، فقد أعربت حكومة كوبا عن "قلقها البالغ" وأشارت فى بيان لها إلى أن هذا التصعيد هو "نتيجة 75 عامًا من انتهاك حقوق الشعب الفلسطينى وسياسة إسرائيل العدوانية والتوسعية". وطالبت كوبا بحل شامل وعادل ودائم يسمح للشعب الفلسطينى ممارسة حقه فى تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة ضمن حدود ما قبل 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها. ودعت هافانا مجلس الأمن إلى "القيام بمسؤولياته ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، وهى القوة المحتلة التى وقفت الولايات المتحدة إلى جانبها طوال التاريخ".
بالإضافة إلى ذلك، الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، وهو معروف بمناصرته للقضية الفلسطينية، حيث اتخذ العديد من الإجراءات لصالح فلسطين، بما فى ذلك رفع التمثيل الدبلوماسى بين البلدين، وتخصيص قطعة أرض بالقرب من القصر الرئاسى البرازيلى للسفارة الفلسطينية.
لولا دا سيلفا
وتحدث الرئيس البرازيلى، خلال زيارة للضفة الغربية عام 2010، عن حلمه برؤية "فلسطين مستقلة وحرة"، ليعترف لاحقًا بفلسطين كدولة مستقلة ضمن حدودها عام 1967، وحذت غالبية دول أمريكا الجنوبية حذوه فى غضون الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011 كالأرجنتين وبوليفيا والإكوادور.
كما أن بوليفيا معروفة بموقفها الداعم للفلسطينيين، وقال الرئيس البوليفى السابق إيفو موراليس، حكومة بلاده إلى قطع العلاقات مع تل أبيب، وإدانة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وإعلان إسرائيل دولة إرهابية.
وكتب موراليس على منصة "إكس": "أكرر الدعوة لحكومتنا إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، وإدانة المجازر والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى بشكل واضح وحاسم".
وأضاف: "كل من لا يرفض الإبادة الجماعية هو شريك فيها، لا يمكن السماح بالإبادة الجماعية فى فلسطين، يجب إعلان إسرائيل دولة إرهابية".
موراليس
وفقا لموراليس، تم قطع العلاقات بين بوليفيا وإسرائيل فى عام 2005 بناء على "المبادئ السلمية والمناهضة للإمبريالية" للحكومة الاشتراكية.
وأضاف: "بعد الانقلاب فى نوفمبر 2019، بدعم من الولايات المتحدة، أطاعت الحكومة الأوامر الإمبراطورية(الأمريكية)، وأعادت العلاقات مع إسرائيل، لقد مرت ثلاث سنوات على هذه العلاقات للأسف."