يجب على الشخص أن يفكر في الأمر، وسوف يجد فجوات في الذاكرة، ربما يجد تناقضات، أو قد ينظر إلى الأحداث بمنظور مختلف، قد يدرك أن مشاعر الذنب مرتبطة بذكرى ما ناتجة عن بعض الأفكار ومعتقدات غير صحيحة، لذلك عليه أن يتدبر تلك الأحداث.

علينا أن نتقبل الحقيقة، الحقيقة دائما ما تكون مؤلمة نظراً لشدة الخسارة، ولذلك من المهم أن نسمح لأنفسنا بأن نشعر بالحزن بشكل كامل دون محاولة منا لإعطاء أسباب حول ما نشعر به من حزن، أو إيقاف أنفسنا عن الشعور به، فالكبت مؤلم أكثر من الحزن، علينا أن ندرك أن مشاعرنا أشبه بموج البحر يرتفع ثم يهبط، فالحياة تعيدنا للهدوء مرة أخرى ولكن بشرط أن نسمح لدورة الحزن أن تكتمل.

بطبيعتنا البشرية نميل إلى التخيل ماذا لو لم أفعل كذا وفعلت كذا؟ بل ونتمنى أن نغير ما حدث، فنحن نرغب في تغير موقف أو رد فعل أو فعل غير مرغوب فيه، وعلى الرغم أن هذا طبيعي إلا أن الاستمرار في ذلك السلوك لمدة طويلة يعيقنا على المضي قدماً في حياتنا.

عليك أن تحيط نفسك بالأشخاص الإيجابين الذين سوف يتفهمونك، ولن يقدموا لك النصائح، فأننا في كثير من الموقف لا نستمع إلى الآخرين، ولا نحتاج أن نستمع إلى نصائحهم، فقط نحتاج إلى من يسمعنا دون أن يصدر علينا أحكام، أو يلومنا، فقط نريد من يسمعنا.

يمكن لأى شخص أن يمر بتلك المواقف، ولذلك عليك أن تتجنب نمط التفكير الكارثي وهو توقع الأسوأ، علينا قبول الواقع مع العلم أن ذلك الواقع مؤلم وغير مريح على الإطلاق، وأن التعافي قد يستغرق بعض الوقت، كل ما عليك أن تكون لطيف مع نفسك وتركز على التقدم الذى تحرزه وقت الشفاء، وهذا بلا شك سيعمل فى الحفاظ على عقلك.

التغلب على الصدمات

التغلب على صدمات الطفولة

صورة تعبر عن مواجهة صدمات الطفولة