رانا صممت مصغرات توضح معاناة الفلسطينيين خلال حرب إسرائيل على غزة
تحدثت رانا سيد، خريجة كلية تربية نوعية قسم إعلام تربوى، لـ"اليوم السابع"، عن اتجاهها لتصميم مصغرات تحاكى ما يحدث فى غزة، حيث قالت "أنا بحب فن المصغرات من طفولتى وأنا بصمم مصغرات لعرايسى ولما كبرت اتعلمت هذا الفن في ورش مختلفة وبمارسه منذ خمس سنوات وكنت بهتم في تصميماتى بإبراز التراث المصرى وتاريخنا كمصريين خاصة فى فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، لكن الأحداث التى وقعت مؤخراً فى فلسطين استفزتنى جداً، وتأثرت بها لدرجة أننى شعرت بأن أولادى محل أطفال غزة، ووجدت بأننى يجب أن أعبر عما أشعر به من غضب وحزن من خلال عمل فنى يصف ما أشعر به".
تابعت "ولأن فن المصغرات يحاكى الواقع حاولت أجسد كل ما يحدث فى فلسطين من خلال تصميم مصغرات، لكن ما يحدث هناك لا يستطيع مليون عمل فنى يعبر عنه أو يوصفه".
حرصت رانا على تصميم مصغرات تعبر عن دمار منازل غزة بعد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلى لها، حيث قالت "حاولت أصف ما شاهدته فى نشرات الأخبار ومقاطع الفيديو من خلال النحت وتصميم مصغرات مصممة من مواد معاد تدويرها، وتحاكى المأساة الإنسانية التى تعيشها غزة خلال هذه الفترة فجمعت بين مشاعر الحزن والأمل، وصممت مصغر لمنزل مدمر وطفل رضيع تحت الإنقاض، وأشلاء بشرية، وعبرت عن المخبز الذى قصف بتصميم مصغر عن قطع خبز ملطخة بالدماء، وعبرت عن الأمل في تحرير فلسطين من خلال نحت فجوة بجدران المنزل المنقض تطل على مسجد قبة الصخرة، ومن بين الأنقاض يد طفل رافعة علم فلسطين، لتعبر عن إنه مهما حاولوا إخراس الحق سوف تنشأ أجيال تطالب بالحق وأتمنى أن الأزمة تنتهى في أقرب وقت".
وتابعت "الشعب الفلسطيني علمنا الكثير من دروس الحياة منها الصمود وأتمنى أن يصل عملى الفنى لفلسطين حتى يعلمون أن الفنانين المصريين يشعرون بهم، وبيحاولوا يوصلوا صوتهم للعالم أجمع، لذلك أحرص على نشر عملى بكل صفحات وجروبات مواقع التواصل الاجتماعى الأجنبية والعربية، حتى يعرف العالم الجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى حق الشعب الفلسطينى".