ملكة الثلج.. قصة كفاح بدأت بـ 23 كيلو ثلج شالتهم على كتفها
ملكة الثلج
كتبت نهير عبد النبى - تصوير حسن محمد
الخميس، 08 يونيو 2023 01:30 م
"إحنا بتوع الثلج يا حلاوة"، هى الجملة المكتوبة على عربيتها و ترددها دائما أثناء عملها واشتهرت بها فى منطقتها حتى لقبوها بملكة الثلج ، فوراء هذا اللقب قصة كفاح بدأتها منذ طفولتها.
أم مصطفى أو الحاجة أشهر بائعة ثلج بمنطقة الحوامدية وراء شهرتها ونجاحها قصة روتها لـ "اليوم السابع "، حيث قالت، "من وأنا صغيرة وأنا شغالة فى الثلج مع عيلتى وكنت بشتغل مع أمى وابيع لها الثلج وإحنا فى البيت وبعدين اتعلمت وبقيت مع أختى بنوصل الثلج للناس فى المحلات، ولما بقى عندى 15 سنة اتجوزت وربنا كرمى بـ ولدين وبعدها زوجى توفى وأنا لسه صغيرة ما بقتش عارفة أعمل إيه ولا أصرف على عيالى منين".
لم تستلم أم مصطفى لظروفها التى أجبرتها على الوحدة وتحمل المسؤلية بعد وفاة زوجها وقررت أن تتخلى عن ثوب الأنوثة وترتدى ثوب الرجال وتنزل سوق العمل، بدأت فى بيع الثلج وتوصيل الطلبات للمحلات والتجار بنفسها.
وأضافت ملكة الثلج أم مصطفى" كنت بأجر توك توك أو أى مواصلة وأحمل عليها الثلج وأنزل ابيعه للناس فى المحلات وفى السوق، كنت بشيل 23 كيلو ثلج على كتفى عشان أقدر أصرف على عيالى لغاية ما ربنا كرمنى، والحمد لله اشتريت أول عربية لنقل البضاعة وسميتها الحاجة زى ما كنا بنادى على أمى".
"إلحق الحاجة راكبة العربية ..الحاجة راكبة الجامبو"، هى الجملة التى كان يرددها أهالى المنطقة والشوارع المجاورة لها وذلك بعدما قررت أم مصطفى شراء عربية نقل وتحميل البضاعة عليها وتوصيلها للتجار، وقالت" رغم كل الكلام اللى كنت بسمعه لكن كنت لا أبالى لأى حد و دايما بنزل واتعلمت السواقة وبسوق العربية واشيل واحط وأحمل العربية واروح أبيع البضاعة".
وأضافت " ربنا مبيضيعش تعب حد والحمد لله ربنا كرمنى وبدل العربية بقى معايا ثلاثة وشغال تحت إيدى 7 رجال وشغلى كبر واتشهرت فى كل مكان، وحلم حياتى إنى افتح مصنع وأشغل فيه كل الستات الأرامل والمطلقات أو أى ست محتاجة شغل عشان يقدروا يعتمدوا على نفسهم ويكون عندهم مصدر رزق ، دلوقتى الستات والناس فى الشارع لما بتشوفنى بتقولى نفسنا نبقى زيك ".
لا يفوتك