اعرف معنى رموز الطيور فى الحضارة المصرية القديمة.. من العصفورة للنسر والبومة
وتابع الخبير الأثري أن المصريين القدماء قدسوا الصقر حيث أنه الطائر الوحيد الذى ليست له جفون، بالإضافة أنهم كانوا يرمزون للإله حورس بالصقر، أما عن البومة فكانت ذات أهمية في الديانة المصرية القديمة، وكانوا يرمزون لها بحرف "الميم"، وجاءت النقوش الفرعونية على جدران المعابد، وأظهرت مكانتها في عهد "رمسيس الثاني" حيث كان يعتبرها طائره المفضل.
وأشار الخبير الأثري أن طائر الهدهد كان له مكانة كبيرة في عهد المصريين القدماء، وجاء في الهيروغليفية بمعنى الطائر المتوج أو صاحب التاج وذلك لرفعة شأنه بينهم، كما استخدم في الطب المصري القديم، ونجد أن طائر "أبو منجل" والذي يمثل أحد الطيور البحرية، التي قدسها المصريين القدماء، والذي اكتشف منذ ما يقرب من أكثر من أربعة ملايين من مومياوات الطائر المقدس في سراديب تونا الجبل بمحافظة المنيا، والذي كان يرمز للإله "جحوتي" والذي عرف باسم "تحوت"، وهو إله القمر والطب والحكمة والسحر في عهد المصريين القدماء.
كما ظهر في رسم الحقول لقدماء المصريين أبو قردان الذي اشتهر بانه صديق الفلاح لمعاونته له في حرث الأرض، أما العصفور الدوري وهو من الطيور التي تحمل العديد من الصفات الغير مفضله عند المصري القديم، ونجد أن قيمته تصويريه فقط حيث كان يستخدم كمخصص للكلمات الداله على الدناءة وصغر الحجم والشر وقلة الأهمية، بالإضافة إلي كلمة "بو" وهي كلمة مصرية قديمة بمعني شيطان أو عفريت.
واختتم الخبير الأثري بأن القدماء المصريين كانوا بارعين في التركيز على التفاصيل وتقديس الهام منها، والتعامل مع غير الهام كرمز لشيء سيء، وستظل الحضارة المصرية تبهرنا طوال الوقت ومع كل اكتشاف.