جعفر العمدة.. نصائح نفسية للتعامل مع ألم فقدان الابن
في الكثير من الاحيان تتصارع لدى الآباء العديد من الأفكار غير الواقعية، كالاعتقاد بأنه كان بإمكانه منع حدوث الأمر نتيجة الاعتقاد غير العقلاني بأن الآباء يمكنهم دائماً حماية أطفالهم أو بعد مراجعة تلك اللحظات التي تشعرك بالذنب حيال الأشياء التي قيلت أو تركت بدون قول، وربما تخشى أن يكون هذا عقابًا لبعض الخطايا المتخيلة في ماضيك، حتى أنك قد تشعر بالذنب حيال حزنك، فتتساءل عما إذا كان حزنك شديدًا جدًا أو ليس قويًا بما يكفي، مما يجعلك تدخل في دائرة مفرغة من الحزن والألم النفسي.
خذ الوقت المناسب من الحزنالحزن ليس مجرد مشاعر، فالحزن قادر على أن يشعرك بتوعك جسدي، فيكون من الصعب التركيز أو التذكر، ربما تنسحب وتصبح خاملًا لا مباليًا. أو على نقيد الأمر؛ فتجد نفسك في نشاط مستمر محاولاً ملء الفراغات وتجنب الألم. من الضروري إدراك أنه لا توجد فترة زمنية محددة للحزن على خسارة، فخسارتك فريدة بالنسبة لك، فمن الضروري إكمال الحزن لأن الحزن غير المكتمل، أو غير المغلق بشكل صحيح، قد يؤدي إلى حالة مرضية تتعارض مع المضي قدمًا في حياتك بطريقة صحية، أو إنه يحطم الافتراضات لما يجب أن يكون عليه العالم، قد يدفعك ذلك إلى التشكيك في معتقداتك أثناء محاولتك العثور على إجابات للأسئلة التي لا يمكن الإجابة عليها.
أنشئ نظام دعمبما أن الحزن عملية معقدة للغاية، عليك جمع الأصدقاء والأقارب الذين يهتمون بك والذين يفهمونك حقًا، ويفهمون ما مررت به؛ أولئك الذين سيكونون هناك من أجلك عندما تحتاج إليهم، الذين يستمعون لك، ويقدموا إليك الدعم وتشجيعك.
اسمح لنفسك بالشفاءربما يكون هذا من أصعب الأشياء التي عليك القيام بها، فحالة الحزن لن تكون إرث للطفل الفقيد، فإذا استغرق الأبوين في إدراك العمر الذي سيكون عليه الطفل الآن ويتخيلون كيف سيكون، حينها تصبح مشكلة إذا كان لدى الوالدين مثل هذه الصورة المثالية للطفل التي لا يمكن للأشقاء الأحياء أن يأملوا في مطابقتها. لذلك عليك أن تكون قادراً على تجاوز هذا باختيار الحياة