قصة حب الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب.. حبيته من وهى عندها 13 سنة
ومنذ وفاة رفيق درب الملكة الراحلة، كانت تتحدث الصحف عن مدى تأثر إليزابيث بوفاة حبيبها وزوجها فيليب الذى أثر أيضاً على صحتها، بالإضافة إلى مواجهتها بمفردها بعض المشاكل الأسرية مثل مشكلة الأمير أندرو.
لم تستطع إليزابيث نسيان فيليب، زوجها وحبيبها والذان كانا يكملان بعضما البعض، حيث كان حادًا وجريئًا؛ بينما كانت حذرة قبل أن تتخذ قرارا، مما ساعد على تقوية علاقتهما ببعض.
وتحدثت مارجريت رودس، ابنة عم الملكة وصديقة الطفولة المقربة لها عن قصة حبها هي وفيليب، والتي توفيت في عام 2016: "لم تنظر أبدًا إلى أي شخص آخر. لقد كانت مغرمة به منذ البداية ".
وكان أول لقاء بين إليزابيث وفيليب عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها أثناء زيارتها هي ووالديها لكلية دارتموث البحرية، وقيامهما بجولة رسمية، و كان فيليب المنتدب للترفيه عنها وعن أختها الصغيرة الأميرة مارجريت، ومن أول نظرة وقع الأثنين في حب بعضهما البعض.
ظل زواج إليزابيث من فيليب لمدة 73 عامًا في تفاهم وسعادة حتى وفاته في 9 أبريل 2021 ، وهو ما لم تتوقعه العائلة المالكة، حيث كتب السكرتير الخاص لجورج السادس، السير آلان تومي لاسيليس، عن وجهة نظر العائلة عن فيليب: "لقد شعروا إنه كان قاسيًا وغير متعلم وربما لن يكون مخلصًا، وذلك لأنه كان ابن الأمير المنفي أندرو أمير اليونان والدنمارك، الذي قضى السنوات الأخيرة من حياته في ملاعب مونتي كارلو لممارسة القمار، لذلك كان يُنظر إليه على أنه غير مناسب للأميرة.
واستطاعت الملكة الراحلة أن تستغنى عن تقليد ملكي حيث شاركت هي وفيليب سريرًا مزدوجًا في معظم حياتهما الزوجية وهو روتين لم ينقطع إلا عندما كان على أحدهما أن يستيقظ ويبتعد مبكرًا، وظهر حبهما لبعضهما البعض في عام 2007 في صورة احتفالهما بذكرى زواجهما الماسى، وهم ينظرون لبعض ويضحكون كما لو كانوا متزوجين حديثاً.
وتخلى فيليب عن حلمه في العمل بالبحرية الملكية من أجل إليزابيث بعد تتويجها لملكة، حتى يتمكن من تقديم المشورة والدعم لها طوال فترة حكمها، ومن جانبها، تمكنت الملكة من إظهار امتنانها الأبدي له للتضحية بمهنته التي أحبها من أجل دعمها، وفي عيد ميلاده التسعين في عام 2011، منحته أحد ألقابها الخاصة ، وهو اللورد الأدميرال الأعلى للأسطول.
ولكن حياة الزوجين، لم تكن سعيدة ومستقرة طوال الوقت، حيث طاردتهما الشائعات عندما شرع فيليب في جولة حول العالم على متن يخت بريتانيا الملكي، برفقته صديقه البحري القديم وفارسه مايك باركر و افتتح فيليب الألعاب الأولمبية في ملبورن في نوفمبر 1956، ليروج لصورة بريطانيا، ولكن مع مرور الأسابيع وبدأت الشائعات تتداول حول إنفصالهما وتعدد علاقات فيليب النسائية وبدأت الصحف الأمريكية تتسأل عن سر إبتعاد فيليب عن زوجته الملكة لذلك أصدر القصر في ذلك بيان جاء فيه: "من غير الصحيح تمامًا وجود أي شقاق بين الملكة والدوق".
ودفعت الشائعات الملكة للإنضمام إلى زوجها عند وصوله إلى البرتغال ، لإخماد النميمة وحولت لقب زوجها من دوق إلى الأمير فيليب، وكانت لفتة مهمة منها لتدل على ثقتها به، على الرغم من أنه لم يكن له دور دستوري محدد كزوج الملكة.