منازل ذهبية منفوخة

قاد هذا المفهوم فى البداية كل من إيلا جود ونيكى كينت، وعلى مر السنين جذبا العديد من الفنانين والمهندسين المعماريين والعلماء، وحتى الجمهور لتصور كيف يمكن أن تكون الحياة على المريخ، ثم تم إحياء هذا المفهوم من قبل Hugh Broughton Architects بالشراكة مع شركات أخرى.

تصور المنازل

هذا المشروع هو مكان للبحث والتجارب حول المستقبل، وقال إيلا ونيكى إن استخدام المريخ نظرا لطبيعته محدودة الموارد، وهو ما يساعدنا فى التركيز على ما نحتاج إليه وكيف نريد أن نعيش.

التصور الحالي لفكرة المنازل المريخية هو منزل مكون من طابقين يعمل بالطاقة الشمسية ويمكنه تحمل درجات الحرارة القصوى للفضاء الخارجى، ويمكن أن يوفر الحماية ضد درجات الحرارة التى يبلغ متوسطها -63 درجة مئوية وحتى الإشعاعات الكونية، لقد تم تصميمه ليكون منزلًا حقيقيًا، بحيث يمكن الدخول إليه وتجربته، ليتخيل ما يمكن أن تشعر به خلال العيش على كوكب آخر، إنه اختبار لما هو ممكن مع التكنولوجيا المتاحة اليوم، وكيف يمكن توسيعها.

والعنصر الأكثر لفتًا للنظر فى المنزل هو المستوى العلوى، المصنوع من رقائق معدنية مضغوطة مطلية بالذهب، تم تصميمه من قبل متخصصين من Inflate، حاليًا، وتم نفخ الهيكل بالهواء على الرغم من أن الجدران على المريخ ستملأ بالتراب، وسيتم دمج نظام الزراعة المائية فى غرفة المعيشة فى المنزل، ما يمكّن السكان من العيش والاسترخاء فى مساحة تحيط بها النباتات بالإضافة إلى السماح لهم باتباع نظام غذائى صحى أخضر.

المنازل من الداخل

وسيكون المستوى الأدنى من المنزل من الناحية الفنية تحت الأرض، ومثبتا داخل أنابيب الحمم البركانية للكوكب، ما يوفر حماية كاملة للسكان من المستويات العالية من الإشعاع الموجود على الكوكب، وسيشمل الطابق السفلى غرفة تحكم بيئية تضم جميع أنظمة الطاقة الخاصة بالهيكل، وستضم أيضًا حجرات من غرفتى نوم مع دش، بالإضافة إلى مرحاض "المريخ"، مزود بنظام معالجة مياه الصرف الصحى المنخفضة.

وقال هيو بروتون "إنه نموذج أولى، يهدف إلى تحدى تصورات الناس لما قد تكون عليه الحياة على المريخ وتوفير لوحة قماشية لهم لاقتراح أفكارهم الخاصة لجعل المنزل مريحا بقدر الإمكان".