"شروق" واجهت حزنها على فقد والدها بمشروع تخرجها: جسدت حلمه فى تمثال
تحدثت الطالبة شروق رضا مجاهد، لـ" دوت مصر"، عن مشروع تخرجها قائلة: "والدى توفى السنة دى ومن حزنى عليه كنت هأجل دراستى للسنة الجاية، لكن تراجعت وفكرت فى أن مشروع تخرجى هو الحاجة الوحيدة اللى هتساعدنى أكمل وأقف على رجلى من تانى".
وتابعت "فكرت أعمل حاجة لبابا وأعبر بيها عن كل اللى جوايا وكل اللى كنت بخطط له ونفسى أنا وبابا نعيشه مع بعض، لأن بابا دايما كان نفسه من وأنا صغيرة يقولى وهو بيسرح ليا شعرى عقبال ما ألبسك طرحة الفستان، فكرت فى الجمله دى ومن هنا جاتلى فكرة مشروع التخرج، وأكمل حلمه وأخليه فخور بيا، وتنفيذ التمثال فى الأول كان صعب شويه لأنى أنا تخصص نحت ميدانى واستغليت تخصصى فى نحت تمثال الأب والبنت الصغيرة واشتغلت جزء النحت البارز فى البرواز أو الجزء المستقبلى اللى كنا بنحلم يحصل والحمد لله الفكرة عجبت كل لجنة الحكام والدكاترة".
وأوضحت شروق تفاصيل مشروع تخرجها والمعانى التى أشار إليها، حيث قالت "وضع الأب يده على بنته المقصود منها دعمه لها فى كل خطوات حياتها، ونظرته للبرواز أو المراية توضح أنه ينتظر اليوم ده يحصل والبنت الصغيرة وهى بتشاور على المرايا بتوضح إن أمنيتها إن الحلم يحصل فى المستقبل، وده اللى هى شايفاه فى الجزء البارز اللى واضح فيه الأب بيلبسها الطرحة والبنت كبرت لكن نظرت عينيها بتبص بعيد عن الاب وبيظهر على وشها ابتسامة المقصود منها إنها بتدارى وجعها ونظرة عينيها بعيدة والمقصود منها هروبها من الحلم اللى ياما حلمت بيه مع والدها.
وعن الخامات التى استخدمتها شروق فى نحت التمثال، قالت "استخدمت خامة الطين الأسوانى لوفرته وسهوله تشكيله، والمشروع أخد شهر من بداية من شراء الخامات لحد ما خلص الحمد لله".
وعبرت شروق عن أمنيتها التى تحلم بتحقيقها، قائلة "نفسى أكمل الدراسات العليا فى الكلية فى مجال النحت وأحضر ماجستير ودكتوراه وأنجح فى مجالى وأوصل للحلم اللى كان نفسى فيه أنا وبابا إن شاء الله".