دماغه ألماظ.. بائع صحف يطور خوارزمية للتعرف على أرقام بطاقات ائتمان الزبائن
وأكدت جميع المؤشرات على أن منزل بائع الجرائد الذى يبلغ من العمر 56 عامًا في مدينة فيلا ماديرو في بوينس آيرس، وبالنظر إلى حجم الخرق الأمنى، بدا من غير المحتمل أن شخصًا واحدا يبيع الصحف أن يكون هو من وراء كل ذلك، ولكن عند البحث فى منزل الرجل، وجدوا دفتر ملاحظات صغير يحتوي على خوارزمية مكتوبة بخط اليد تسمح له على ما يبدو بمعرفة رمز التحقق من البطاقة لضحاياه، وفقا لـ oddity central.
فرناندو فالسيتى، كان يبدأ يومه ببيع الصحف، أما في الليل فيكون مشغولاً بمعرفة كيف يخترق بطاقات الائتمان، وقد وجد المحققون أنه كان قادراً على معرفة رمز التحقق من البطاقة الصادرة عن بنك أرجنتيني معين من خلال تحليل رقم البطاقة وتاريخ انتهاء الصلاحية.
اندهش خبراء الأمن لاكتشاف خوارزمية من 30 صفحة طورها فالسيتى وتم تدوينها فى دفتر ملاحظات قديم.
والأنماط التي يمكن من تحديدها وتدوينها في دفتر ملاحظاته، جعلت المحققين يشكون فى أن فالسيتي لم يكن بائعًا عاديا للصحف، وفى الواقع لم يكن كذلك، ليتضح أنه هو مهندس كمبيوتر مدرب متخصص فى الأنظمة والاتصالات السلكية واللاسلكية وقرر ببساطة تغيير مهنته، ومع ذلك، حتى بالنسبة لمهندس كمبيوتر ، فإن خوارزميته لا تقل عن كونها مثيرة للإعجاب، إذن كيف تم القبض على هذا العقل اللامع في النهاية.
قد يكون البائع عبقريا عندما يتعلق الأمر باكتشاف أنماط رقمية معقدة، ولكنه اعتقد بسرقة مبالغ بسيطة لن يلاحظ معظم الناس، ولم يبذل فالسيتى أي جهد لتغطية أدلة الجريمة، حيث استخدم بيانات البطاقة ببساطة لإجراء عمليات شراء من كشك الصحف الخاص به، بل احتفظ بجميع الفواتير فى منزله حتى يتمكن المحققون من العثور عليها، كل ما كان على الشرطة فعله هو التحقق من IP من حيث تم إجراء عمليات الشراء وكل الأدلة كانت في انتظارهم.
في الوقت الحالى، تم إطلاق سراح فالسيتي، لكن التحقيق مستمر وقد يضطر إلى قضاء بعض الوقت في السجن بسبب عقله الخارق، وذكرت وسائل إعلام أرجنتينية أن حجم احتياله يبلغ حوالي مليون بيزو أو ما يعادل 8260 دولارا.