وفى مثل هذه العلاقات التى يظهر الجانى فيها بمظهر البرىء فإن أفضل ما يمكن أن يساعد على التعافى هو أن يظهر الحق وتثبت التهمة على الجانى، وهو ما يبدأ سلسلة التعافى، كما أوضح الدكتور عبد العظيم الخضراوى استشارى إدارة الضغوط النفسية فى حديثه لـ "اليوم السابع" خطوات التعافي من العنف الناتج من شخصية توكسيك مثل أمبر هيرد كما يلي:

قال استشارى الضغوط النفسية إنه من الضرورى أن تشعر أنك على حق وإزالة الشعور بالظلم والشعور بالعجز الذى خلفه عدم القدرة على إثبات الحقيقة فإثبات الحقيقة يقلل المشاعر السلبية ويزيد من الداعمين لك في موقفك الصعب.

وتابع أنه من الضروري عدم الانصياع وراء الأفكار المشككة في قدراتك، بعد العلاقات السيئة تظهر بعض الأفكار التي تشكك في مدى استحقاقيتك وجدارتك للحب وللحياة الهادئة والعلاقة السوية، وهذه الأفكار يجب ألا نصدقها وأن نعترف أن العلاقات السيئة مفيدة أيضا للنمو النفسى واكتساب الخبرات ومفيدة للتمييز بعد ذلك بين الغث والثمين من العلاقات ودائما أنت تستحق الخير والحب.

استعادة شبكة الدعم فالشعور بالوحدة وبالرفض أمر سيئ، لذلك يجب تقوية علاقاتنا بأصدقائنا وأقاربنا في فترات التعافي لأن هؤلاء يعطوننا في الغالب حبا غير مشروط وأيضا يشكلون دائرة الدعم النفسي لنا.

وأردف أن الفراغ والسقوط فى دائرته يمكن أن يراكم المشاعر السلبية علينا، وبالتالى يجب ألا نسقط فى دائرة الفراغ ونعمل بما يزيد من تقديرنا لأنفسنا وشعورنا بأننا نستطيع.

وتابع أن البداية الجديدة مع النفس والعلم بأن العلاقات ليست نهاية المطاف فدائما يجب الاقتناع بأن العلاقات السيئة ليست نهاية العالم، وأنه فى يوم ما سنحظى بعلاقة رائعة مع العلم أن العلاقة الرائعة تحتاج إلى بذل مجهود كبير حتى تستمر، حيث تحتاج إلى الكثير من التغافل والكثير من الري لجذور الحب.

وحذر استشاري الضغوط النفسية من الوقوع في علاقة حب جديدة دون التعافي من القديمة، لذلك يجب عليه أن يعطي نفسه الوقت التام للتعافي، ومراجعة الطبيب النفسى فى حين حدوث أعراض شديدة مثل اضطرابات النوم أو الشهية أو حزن شديد وعصره فى القلب أو رغبة في الانتحار أو أى أعراض قوية أخرى تدل على صعوبة تخطي الأمر بمفردك.

جوني ديب

جوني وأمبر

علاقة سامة