التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:10 م , بتوقيت القاهرة

"كابيتر" تجذب استثمارات بقيمة 33 مليون دولار لدعم الخدمات المالية لقطاع التجارة الإلكترونية

نجحت شركة "كابيتر"- منصة التجارة الإلكترونية المتخصصة في مجال السلع الاستهلاكية سريعة الدوران - في جمع استثمارات تُقدر بـ 33 مليون دولار في جولة التمويل الأولى وذلك بقيادة عدد من كبرى الشركات والمستثمرين وعلى رأسهمCapital  Quona،  و MSA Capital، و Savola، بالإضافة إلى Shorooq Partners، و Foundation Ventures، و Accion Venture Lab، و Derayah Ventures. ويعد هذا الاستثمار الأول من نوعه لشركة Quona  فىي مصر ،كما أن هذه هي المرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستثمر فيها شركة سلع غذائية ومنتجات سريعة الدوران في منصة للتجارة الإلكترونية من خلال مشاركة شركة Savola.
وتأتى هذه الجولة التمويلية في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها "كابيتر" لدعم وتوسيع نطاق خدماتها المالية والرقمية في مجال التجارة الإلكترونية بين الشركات والتي تتضمن الحلول المالية الرقمية والتسهيلات للتجار بالإضافة إلى توسيع نطاق أعمال الشركة لتغطي كافة أنحاء مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2022.
 
تأسست شركة "كابيتر" في يوليو 2020 وهي منصة للتجارة الإلكترونية تستهدف ربط التجار والشركات الصغيرة والمتوسطة مباشرة بالموردين من خلال أحد التطبيقات، التى توفر خدمة شاملة للعملاء بحيث يمكنهم تقديم طلب الشراء وطلب خدمة التوصيل بالإضافة إلى توفير آلية الدفع الإلكتروني. وتقدم كابيتر خدماتها من خلال شبكة تشمل أكثر من 50 ألف تاجر ومئات الشركات المصنّعة العالمية والمحلية فضلاً عن امتلاكها أسطولاً يضم أكثر من 400 شاحنة تقدم أكثر من 5 آلاف منتج عبر منصتها بمعدل نمو يبلغ 11 ضعف على أساس سنوي. 
 
وتعليقا على الخطط الطموحة للشركة بعد الحصول على الجولة التمويلية الأولى، قال محمود نوح، الرئيس التنفيذي لشركة كابيتر للتجارة الإلكترونية: "باعتبارنا شركة مصرية ناشئة، نحن فخورين بهذا الإنجاز الكبير الذي حققناه خلال عام واحد فقط منذ انطلاقنا في 2020، خاصة وإن قيمتنا تكمن في مد التجار بآليات مناسبة للدفع الإلكتروني من خلال عقد شراكات مع البنوك ومؤسسات التمويل المحلية حتى نتمكن من تقديم خدمة أفضل ذات جودة عالية ترضي عملائنا، كما أننا نستفيد من البيانات التي نحصل عليها من شبكة البائعين والمشترين الذين يستخدمون منصتنا ويساعدنا ذلك في معرفة حركة السوق ومتطلباته بشكل فعلي و جذاب ويجعلنا في حركة عمل ودراسة مستمرة لمواكبة تغيرات السوق وتقديم كل ما هو جديد".
 
ويعتبر محمود نوح من رواد الأعمال أصحاب الرؤى الثاقبة، فهو أحد مؤسسي شركة "سويفل" وسبق أن شغل منصب الرئيس التنفيذي للعمليات بها مما يجعله مؤسساً لأثنين من أكبر الشركات الناشئة في المنطقة.، كما تأتي استثمارات "كابيتر" بعد أسابيع قليلة من إعلان "سويفل" عن إبرامها لصفقة دمج مع ”كوينز جامبيت جروث كابيتال(“Queen’s Gambit”) وإدراجها في بورصة "ناسداك" وذلك في صفقة وصلت قيمتها إلى 1.5 مليار دولار.
 
تستخدم كابيتر ما يُعرف بالبيانات السلوكية والتنبؤية لكل مُشترِ للمساعدة في جعل التطبيق مُطابق لاحتياجات كل عميل، على سبيل المثال باستخدام "كابيتر" يمكن مساعدة المشتري على الاختيار من بين خمسة آلاف منتج عبر التطبيق بناءً على عدة خصائص مثل الموقع، المنطقة الموجود بها، عدد الزيارات، نوع المنتجات التي يقوم ببيعها، وحجم مبيعاته، والقوة الشرائية. وبالتالي فإن "كابيتر" تتيح للمشترين إمكانية الوصول إلى مجموعة كبيرة من المنتجات والمصنعين والعلامات التجارية، بفضل تلك التكنولوجيا التي تعمل بواسطة تقنية "تعلم الآلة" وهي أحد فروع الذكاء الاصطناعي التي تحدد المنتج المفضل بالنسبة للتاجر.
 
ومن جانبه، قال أحمد نوح، الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة كابيتر للتجارة الإلكترونية "تتمثل مهمتنا في التوسع جغرافياً وتمكين المزيد من تجار التجزئة في كافة أنحاء المنطقة من خلال خدمات كابيتر والتوسع في قطاعات أخرى مثل الزراعة والإلكترونيات والأدوية"، مضيفاً "إن شركتنا لديها المقومات التي تؤهلها للنمو سريعاً وذلك بناءً على ما حققناه في فترة زمنية قصيرة، لذلك نحن نعمل على بناء فريق قوي من مختلف أنحاء العالم لجلب الخبرة العالمية التي تحتاج لها كابيتر لتحقيق أهدافنا".
 
وقالت مونيكا براند إنجل، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة "Quona": "باعتباره الاستثمار الأول لنا في مصر، فإن كابيتر تعتمد على حافظة أعمال Quona في مجال التجارة الإلكترونية وحضورها الكبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونحن نتطلع إلى مسيرة حافلة بالنجاحات مع كابيتر التي تسعى إلى إحداث ثورة في مجال بيع التجزئة وتقديم نموذج يُحتذى به على مستوى العالم. إن هدفنا الرئيسي في "Quona" هو توفير فرص التكنولوجيا المالية لغير المتعاملين مع القطاع المصرفي، وهو ما تقوم كابيتر بالترويج له، مستفيدة من خبرتها ومشاركات المستخدمين للتأثير بشكل إيجابي على القطاع المالي للشركات وأصحاب المتاجر وبالتالي المساعدة في الارتقاء بالنتائج الخاصة بهم".
 
يُذكر أن "Quona" هي إحدى شركات رأس المال المُغامر التي تستثمر في شركات التكنولوجيا المالية التي مازالت في مرحلة النمو في الأسواق الناشئة حول العالم.
 
ومن جانبه، قال بين هاربورج، الشريك في شركة "MSA Capital" العالمية "إن أوجه القصور في سلاسل التوريد في الشركات الصغيرة والمتوسطة كبيرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط ونعتقد أن السبب في ذلك هو النقص في رأس المال. لقد نجحت كابيتر في إيجاد آلية لربط تجار التجزئة والموردين بالإضافة إلى تسهيل نظام الدفع والمدفوعات الرقمية والمحاسبة وإدارة المخزون للشركات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من النظام البيئي الذي أنشأته البنوك ومؤسسات التمويل المحلية".
 
وأكد محمد بدران، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية لشركة صافولا للأغذية قائلا: "تقدم كابيتر حلول مبتكرة للكثير من التحديات التي تمر علينا بشكل يومي خلال عملنا في مصر حيث تتعامل المنصة بمنتهى الكفاءة مع أوجه القصور الموجودة في سلاسل التوريد والتي كانت بمثابة نقطة ضعف للموردين والتجار على حد سواء". ومن جانبه، قال وليد خالد فطاني، الرئيس التنفيذي لشركة صافولا للأغذية: "باعتبارنا جزء من برنامج المشروعات المؤسسية لمجموعة صافولا، نرى أن هذا الاستثمار بمثابة خطوة جادة لتطلعاتنا للسوق المصري، وفى الوقت نفسه ستستفيد كابيتر من خبرتنا العريضة في مجال السلع الاستهلاكية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا".
 
ويذكر أن الشركات المصرية الناشئة قد حصلت على 194 مليون دولار كتمويل رأس مال مُغامر فى النصف الأول من 2021 وفقًا لتقرير ﻫﻳﺋﺔ ﺗﻧﻣﻳﺔ ﺻﻧﺎﻋﺔ ﺗﻛﻧﻭﻟﻭﺟﻳﺎ ﺍﻟﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ، وهو ما يمثل 26% من جميع المعاملات التي تمت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تلك الفترة. كما أظهر تقرير صادر عن "Magnitt" أن مصر استقطبت عدداً كبيراً من المستثمرين يفوق اى دولة فى الشرق الأوسط فى عام 2020،  ووصل عدد شركات رأس المال المُغامر فى مصر إلى 69 شركة تستثمر بشكل نشط خلال عام 2020 وهو ما يمثل زيادة ملحوظة عن عام 2017 حيث كان عدد الشركات 31 شركة فقط. جدير بالذكر أن شركات رأس المال المُغامر الدولية شكلّت نسبة 32% من إجمالي المستثمرين الداعمين للشركات المصرية الناشئة في عام 2020، في مقابل 21% في الإمارات و18% في السعودية.