عن طريق ارتدا ملابس محتشمة.. فريق الجمباز الألماني ينضم لحملة منع استغلال البطلات جنسيا..
وذكر موقع cnn أن البدلات الأولمبية الجديدة لفريق الجمباز الألماني لم تتوقف عند أعلى الساقين، أو تشبه المايوه البكيني كما يحدث عادة، وشاركت الفتيات الصغيرات في التصفيات المؤهلة يوم الأحد بثياب تمتد إلى الكاحل.
وبدت ملابس الفريق مشابهة للأزياء الأخرى في الغرفة حيث كانت أضواء الساحة تتلألأ من البلورات المغطاة على البدلة، وأكمامهن الطويلة باللونين القرمزي والأبيض.
ولم يأت هذا الموقف من فراغ، إذ إن أولمبياد طوكيو هي أول ألعاب صيفية منذ سجن لاري نصار، وهو طبيب سابق منتخب الجمباز للولايات المتحدة الأمريكية، لمدة 176 عاماً بتهمة الاعتداء الجنسي على مئات من لاعبات الجمباز، بمن في ذلك بعض أعظم نجمات الرياضة.
وعند النطق بالحكم، تساءل الرياضيون باستنكار عن كيفية سماح ثقافة الرياضة بإساءة معاملة الشابات والفتيات وتجسيدهن كسلعة ومادة للإغراء.
بالنسبة للرجال، يرتدي لاعبو الجمباز الذكور ملابس تغطي الجسم نسبياً وهم يمارسون حركاتهم الصعبة على الأجهزة المختلفة.
ولم تكن تلك المرة الأولى، إذ ارتدت عضوات الفريق الألماني لأول مرة تلك الثياب المحتشمة من قطعة واحدة في بطولة الجمباز الأوروبية في أبريل الماضي.
من جانبها، أشارت البطلة الألمانية سارة فوس (21 عاماً) إلى أن ارتداء ذلك الزي جاء بموافقة الفتيات واقتناعهن الكامل، مدفوعات برغبتهن في أن يظهرن بشكل رائع مع التركيز على مواهبهن وقدراتهن لا الشكل والجسد والثياب.
وعلى الرغم من تأييد ثورة خزانة الملابس في الرياضة، إلا أنها لم تتخذ حتى الآن اتجاهاً رسمياً أو شعبياً ولكنها تحظى بتأييد متزايد، رغم أن كل لاعبة جمباز كانت ترتدي ثياباً تترك سيقانها مكشوفة خلال التصفيات في دورة ألعاب طوكيو.
ومع ذلك هناك دول أخرى تحدت هذا التركيز على الشباب، بما في ذلك الألمان إذ يبلغ عمر لاعبتها إليزابيث سيتز (27 عاماً)، وكيم (32 عاماً) على سبيل المثال، وقالت لاعبة الجمباز الألمانية وس إن عادات الجمباز يجب أن تترك مكاناً للإناث مع تقدمهن في العمر.
ولكن رغم أن ملابس بطلات الجمباز الألمانيات تتوافق مع قواعد الزي الخاصة بالاتحاد الدولي للجمباز. لكن هذا لا يعني أن الرياضيات عموماً يتمتعن بالحرية في تغطية أجسادهن كما يرغبن.
يذكر أنه قبل أيام قليلة من بدء الألعاب، رفض فريق الكرة الطائرة الشاطئية النرويجي للسيدات اللعب بمايوهات بكيني خلال البطولات الأوروبية، واخترن بدلا من ذلك السراويل الضيقة لذلك تم تغريمهن، ونال موقف الفتيات تأييداً واسعاً ليس في الأوساط الرياضية فحسب بل ومن جانب المشاهير والنجوم في العالم، حتى إن بعضهم عرض المساهمة في دفع الغرامة المفروضة على عضوات الفريق النرويجي.